المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠٢٠

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الثانى عشر)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الثانى عشر) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الظهور ليشوع بن نون :  ثم نجد بعد موسى يتسلم المسئولية يشوع بن نون، ويشوع بن نون يقوم بحروب لكى يجعل بنى إسرائيل يرثوا أرض الفلسطينيين، ويرى يشوع واحد فى شكل رئيس جند، أى رئيس قوات مسلحة، رئيس جند لابس ملابس عسكرية، فذهب له وقال له: ألنا أنت أم لأعدائنا؟ مَن أنت؟ قال له: "اخلع نعليك لأن الأرض التى أنت واقف عليها أرض مقدسة"، مَن الذى يجرؤ على أن يقول هذا التعبير؟ هل من قال هذا ملاك؟ مستحيل، يوحنا الرسول رأى ملاك فى بهاء وعظمة، فحسبه أنه المسيح فسجد أمامه، فقال له الملاك: لا تسجد، أنا عبد مثلك، ومنعه من سجود العبادة، فلو كان ملاك هل يجرؤ ويقول له: اخلع نعليك لأن الأرض التى أنت واقف عليها هى أرض مقدسة، هذا التعبير هو الذى استخدمه الله فى العليقة مع موسى، وقال له: اخلع نعليك لأن الأرض التى أنت واقف عليها أرض مقدسة، نفس التعبير ونفس الألفاظ ، إذن مَن ه

عظة بعنوان (طريق الكمال المسيحى)بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس

عظة بعنوان (طريق الكمال المسيحى) بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس من عظة  بكنيسة الملاك ميخائيل بجرجا فى صباح الأحد 30 نوفمبر 1975 م - 20 هاتور 1692 م بسم الله القوى الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين 1- شرف التلمذة وطريق الكمال: الإنجيل الذى تُلى علينا الآن، مأخوذ من الأصحاح الرابع عشر من إنجيل معلمنا لوقا البشير، إبتداءً من العدد الخامس والعشرين إلى العدد الخامس والثلاثين، وفيه يقول مخلصنا:  "إن كان أحد يأتى إلىّ ولا يبغض أباه وأمه وإمرأته وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا، لا يقدر أن يكون لى تلميذاً، ومن لا يحمل صليبه ويأتى ورائى، فلا يقدر أن يكون لى تلميذاً" ما أعظم شرف التلمذة، التى هى طريق الترقى، وطريق التعليم وطريق الاكتساب للمعرفة وللخبرات. جعلها المسيح شرفاً وجعلها مكافأة وجزاءً وغاية. إن كان أحد يأتى ورائى، إن كان أحد يتبعنى، ولا يبغض أباه وأمه وإمرأته وإخوته وأخواته حتى نفسه، لا يقدر أن يكون لى تلميذاً. جاعلاً التلمذة غاية وهدفاً ونهاية، وهذا الشرف أضافه المسيح له المجد على التلمذة. الإنسان الذى لا يتتلمذ لمستويات أعلى من مستواه، خيراً له أن لا يكو

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الحادى عشر)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الحادى عشر) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الظهور ليعقوب أبو الأسباط : ثم نجد يعقوب أبو الأسباط، الذى أخذ البكورية من عيسو، وحدث خصام، لدرجة أن عيسو أنذر أنه سيقتل أخوه، فتدخلت الأم بعاطفتها وقالت له: يا ابنى اذهب من هنا واذهب لخالك لابان، لئلا أعدم كليكما، فسافر يعقوب واستمر 20 سنة بعيد عن بيت أبوه، لكنه أراد أن يعود بعد 20 سنة، وكان قد تزوج وأنجب أولاد، وكان عنده غنم وبقر إلى آخره.. وهو عائد فكر فى نفسه أنه من الجائز أن يكون أخوه مازال حاقد عليه، فأرسل من قبله من يجسوا النبض ويعلموا مشاعر عيسو من نحو يعقوب، قبل أن يقابله يعقوب، ورجعوا هؤلاء الناس وقالوا له أخوك قادم ومعه 400 رجل، فقال فى نفسه أنه سيقتلنى، ارتعب جدا يعقوب وترك زوجته وأولاده، ودخل فى مغارة وأخذ يصلى بحرارة وبكاء، ويقول لله انقذنى من يد أخى عيسو، واستمر طول الليل يصلى، وعند الفجر أو فى الهزيع الأخير ظهر له إنسان، ليس من الأشخاص الذين

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء العاشر)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء العاشر) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الظهور لإبراهيم بإسم ملكى صادق : أيضا فى حياة إبراهيم كان حدث هجوم على لوط ابن أخوه، فذهب إبراهيم وأخذ رجاله 318 رجل، وذهب وخلص لوط من الملوك الذين اعتدوا عليه، ثم وهو راجع إلى خيمته بعد أن كسر الملوك المعتدين، رأى كائن روحانى لأول مرة يراه، وهذا الكائن سُمى فى الكتاب المقدس ملكى صادق، وسُمى أيضا بملك البر، وسمى أيضا بملك السلام، وفى نفس الوقت فى شكل كاهن، وأخرج خبزاً وخمراً لأنه كان كاهن الله العلى، رغم أن إبراهيم هو الذى فى صلبه الكهنوت اللاوى كله، لأول مرة نرى كاهن بهذا المعنى أو كاهن آخر من غير الطراز الإبراهيمى، الذى منه خرج الكهنوت اللاوى ، يقول خليل الله لأنه كان كاهن الله العلى، رأى أن هذا الكائن عظيم عظيم جدا، حتى أنه انحنى أمامه، وطلب منه البركة، ومعنى أنه يطلب البركة أن إبراهيم آمن أن هذا الكائن الروحانى أعلى منه، وهذا ما قاله بولس الرسول فى الرسالة

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء التاسع)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء التاسع) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الظهور لأبونا إبراهيم عند بلوطات ممرا : هناك صور كثيرة من الاتصال لأبونا إبراهيم مع الله فيقول فى الأصحاح 18 من سفر التكوين:  "وظهر له الرب الإله عند بلوطات ممرا، فرأى ثلاثة رجال"، ظهر له الرب، إذن الرب له ظهورات ... ما هو الظهور؟  الظهور هو أن الله يأخذ شكل، لكى يراه الإنسان فيه.  ولماذا ثلاثة رجال؟  كان واحد فى الوسط متميز وواحد على يمينه وواحد على شماله، الذى فى الوسط استطاع إبراهيم أن يدرك أنه أكرم من الإثنين الآخرين، ولذلك قال له يا سيد، يقول: فلما نظر ركض لاستقبالهم وسجد إلى الأرض، وقال  ياسيد إن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك، فلا تتجاوز عبدك، بالمفرد، مع العلم أنه رأى ثلاثة، فإذن كان يكلم الذى فى الوسط، ثم يتضح أن الذى على اليمين والذى على الشمال ملاكين، لأن فى أول أصحاح 19 يقول:  فجاء الملاكان إلى سدوم، وكانا طبعا الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل. ك

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الثامن)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الثامن) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الظهور لآدم قبل السقوط :  أول صورة من صور الله التى يكلم الإنسان بها، عندما الله خلق الإنسان كَلَمَه، وهذا موجود فى سفر التكوين أن الله كلم آدم وقال له:، انمو واكثروا واملئوا الأرض ، هذا التعبير موجود فى الأصحاح الأول من سفر التكوين، فالله كلم آدم قبل الخطيئة. كيف كلمه؟  غير واضح فى الكتاب المقدس كيف كلم الله آدم فإما أن يكون هذا الكلام أن آدم يسمع صوت يكلمه، لكن لابد أن يكون بصورة يطمئن فيها آدم، ويعرف أن الله هو الذى يكلمه، وليس كائن آخر، فلا بد أن الله يكلم الإنسان بصورة يقتنع بها أنه هو الذى يكلمه، أو أنه يرى حلم أو رؤية، الفرق بين الحلم والرؤيا، أن الحلم يراه الإنسان وهو نائم، لكن الرؤيا يراها الإنسان وهو مستيقظ، ما معنى الرؤيا؟ لابد أن يرى منظر، طبعا نحن كائنات بشرية لنا هذا الجسد، عينين وأذنين وغيره، فهذا الإنسان الذى يرى الرؤيا، لابد أن يرى بعينيه ويسمع

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء السابع)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء السابع) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش ظهورات الله قبل التجسد من العذراء :  ثم عندما تجسد الله فى الزمان، وآمنا أن الله غير المنظور لبس صورة المنظور، إنما هو الله لبس صورة المنظور، احتجب فى المنظور، ليس هذا تنكراً لحقيقة الله الواحد الأحد، إنما هنا إضافة جديدة لعلة الإنسان، ومع ذلك الله فى الكتاب المقدس قدم لنا أمثلة، أن الله الواحد الأحد الذى هو غير منظور بطبيعته، الذى لا يرى فى بعض الأحيان جعل نفسه منظوراً من أجل هدف خاص بخير الإنسان، أو ليبلغ رسالة إلى الإنسان، وهذا ما نسميه بالتجسد قبل التجسد. التجسد الذى حدث عندنا فى الزمان، من ألفين سنة، أن الله اتخذ جسداً، قبل ذلك كان هناك صور من صور التجسد. الله الذى هو أزلى أبدى، شاء لقصد حسن ولخير الإنسان، أن يتعامل مع الإنسان فاتخذ صور يظهر بها للإنسان، وهذه إحدى نقاط جمال المسيحية، أن الله يهتم بالإنسان، فصورة الله كما كانت فى بعض البلاد فى العهد السابق

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء السادس)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء السادس) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش وحدانية الله : الله هو الواحد الأحد، وقد أعلن الله عن وحدانيته فى الطبيعة، أن كل الخليقة تشير بإصبعها إلى هذا الواحد الأحد، لا يوجد أحد آخر، كما قال: "أنا الأول وأنا الآخر، لم يكن قبلى إله ولا يكون بعدى إله"،  "أنا الأول وأنا الآخر"، "أنا الألف وأنا الياء"، لأن فى لغة الناس الحروف الأبجدية فى أى لغة، لها ألف ولها ياء، أو ألفا وأوميجا باليونانى، وهكذا فى كل اللغة "أنا الألف وأنا الياء، أنا الأول وأنا الآخر، أنا البداءة وأنا النهاية"، لا مجال لإله آخر، لا مجال لكائن ثانى، والحقيقة أن مسألة الإله الآخر هى مسألة خطأ فى مخ الإنسان، عندما يرى مثلاً شر موجود، وهذا الشر يقدر أن يعمل أشياء كثيرة جدا، فاضطر الإنسان أن يؤمن بأن لهذا الشر إله، ثم تجسم وتضخم الإحساس بالشر عند الإنسان، فجعل من الشر إله آخر على نظير الله، لكن حاشا.. حاش

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الخامس)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الخامس) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش ما هى الأبدية ؟ أحد آباء الكنيسة أراد أن يشرح الأبدية، فقدم وسيلة إيضاح  وقال:   لنفرض أنه مطلوب من عصفور أن ينقل إلى مكان بعيد عن الأرض، جميع حبات الرمال التى على شواطىء البحار والمحيطات جميعها، ولكن لا قدرة له على أن ينقل فى منقاره إلاّ حبة واحدة، من هذه الحبات التى هى ملايين الملايين، ولأن المكان بعيد، فلا يعود هذا العصفور ليأخذ الحبة الثانية إلاّ بعد عام، ففى كم من ملايين السنين يمكن لهذا العصفور، الذى لا يقدر أن يرجع إلاّ كل عام لكى يأخذ حبة واحدة، كم ملايين الملايين الملايين من السنين تمر، حتى يستطيع هذا العصفور أن ينقل جميع حبات الرمال، التى على جميع شواطىء البحار والمحيطات. تصوّر هذا المثل اللطيف الذى يقوله أحد القديسين، ثم يقول: حتى لو نجح هذا العصفور الخيالى فى نقل جميع حبات الرمال التى على جميع شواطىء البحار والمحيطات، فلا تكون الأبدية قد بدأت، أو قط

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الرابع)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الرابع) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الأبدية وعد لنا وليست حق : الرسول يوحنا يقول جملة جميلة جدا، عندما نتأملها نفهم منها بعض الفهم  لماذا نحن هنا؟ ولماذا وجدنا، وماذا بعد هذا؟  يقول: "يا أولادى نحن الآن أولاد الله، ولم يتبين بعد ماذا سنكون"، فى هذه العبارة فتح  باب لا يُغلق، انظر كلمة "لم يتبين بعد ماذا سنكون"، اليوم نحن أولاد الله  بالتبنى، الله تبنانا، ولم يتبين بعد ماذا سنكون، "غير أننا نعلم - طبعا نعلم بعض العلم، حسب طبيعتنا - أننا سنصير مثله"، سنصير مثله، هنا فيه صيرورة، فيه حركة دائمة مستقبلية، لا نهاية لهذه الصيرورة، نحن الآن أولاد الله ، ومستقبلا لم يتبين بعد ماذا سنكون؟ يا لجمال هذا التعبير، تعبير مُنعش، تعبير يبين أن لنا رسالة أبدية، الأبدية ليست من صفاتنا نحن لأننا كائنات مخلوقة ، الله وحده هو الأبدى، لكن من رحمة الله بنا خلقنا لنشاركه، مع أنه منطقيا أن لن

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الثالث)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الثالث) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش من مميزات الإنسان: العقل ، والحرية ،  والمسئولية  ومن هنا أيضا جانب الحرية فى الإنسان، من هنا كان شرف الإنسان بأنه الكائن الحر غير المُسّير، حر والحر له القدرة على الاختيار، نجد الحيوانات التى هى أقل من الإنسان سلوكها مرسوم، فكل حيوان وكل أسد يتصرف تصرف الأسد الآخر إذا كان من نفس الفصيلة، كل ضبع  وكل يمامة وكل ذبابة وكل طائريتصرف تصرف الآخر إذا كان من نفس النوع، إلاّ الإنسان له الحرية فى التصرف، ومن هنا يمكن أن يكون إثنين من أب واحد وأم واحدة، ولكن الفرق بينهما واسع فى التصرف، لأنه يملك الحرية وهذا شرف للإنسان، وشرفه أيضا أنه وُهب هذا العقل، الذى يمكنه أن يستغله ليحقق به ما يريد، سواء أكان الذى أراده خيراً أو كان شراً، بهذا العقل يخلق الإنسان التبريرات التى بها يتصرف كما يريد هو، نحن نتكلم عن حرية التصرف فى الفعل الأدبى، إنما هناك أشياء أخرى الإنسان فيها جزء من

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الثانى)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الثانى) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش لماذا خلقنا الله ؟ عقيدتنا إذن فى الله أنه هو الذى خلقنا وأوجدنا، ولابد له من حكمة فى خلقة الإنسان وفى خلقة كل الخليقة، هذه الحكمة صعب علينا أن نتقصاها، كثير من الناس يسألون ويقولون لماذا خلقنا الله ؟ خصوصا عندما يكون الإنسان متعب فى حياته ومتضايق، يقول هل خلقنا الله لكى يعذبنا ؟، لا.. لا.. الله خلقنا بقصد حسن، ولابد أن يكون الله قد خلقنا لخيرنا، لأن الوجود خير من العدم، لأن الله وهو فى سعادة لا تُستقصى، فمن فضل محبته ومسرته للخير، خلق كائنات لتشاركه وجوده وتشاركه الخير والسعادة. لم يخلقنا الله لنشقى، بل خلقنا لخير يعود علينا وليس صحيحاً ما يقال أن الله خلقنا لنعبده، الكلام الذى كان يقال لنا ونحن أطفال صغار، أن الله خلقنا لشىء يعود عليه هو، حاشا.. الله فى غنى عنا، فلا يمكن أن يكون القصد الأساسى من أجل خلقته لنا، أن يكون الله خلقنا لنعبده، لأنه فى هذه الحالة يكو

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الأول)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الأول) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين نطالع الأصحاح الأول من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل كولوسى بركاته علينا آمين:  "بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثيئوس الأخ  إلى القديسين فى كولوسى والإخوة المؤمنين فى المسيح، نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح. نشكر الله، وأبا ربنا يسوع المسيح كل حين، مصلين لأجلكم إذ سمعنا إيمانكم بالمسيح يسوع، ومحبتكم بجميع القديسين، من أجل الرجاء الموضوع لكم فى السموات، الذى سمعتم به قبلاً فى الكلمة حق الإنجيل. الذى قد حضر إليكم كما  فى كل العالم أيضا وهو مثمر، كما فيكم أيضا منذ يوم سمعتم وعرفتم نعمة الله بالحقيقة، كما تعلمتم أيضا من ابفراس العبد الحبيب معنا، الذى هو خادم أمين للمسيح لأجلكم، الذى أخبرنا أيضا بمحبتكم فى الروح، من أجل ذلك نحن أيضا منذ يوم سمعنا، لم نزل مصلين وطالبين لأجلكم أن تمتلئوا من م

القبطي الذي اقرض محمد علي باشا ...

القبطي الذي اقرض محمد علي باشا ... كان الخواجة غبريال شنودة قد اسس تجارة قوية مع السودان منذ اواخر القرن الثامن عشر وكانت القوافل تتحرك بين بلده اسيوط والسودان عن طريق درب الاربعين وكانت سمعته وامانته سببا لازدهار تجارته ونمو ثروته وكان يتاجر في سن الفيل وجلد الخرتيت والحبوب وريش النعام وكانت مخازنه موجوجة بمنطقة القيسارية باسيوط  موجوجة بمنطقة القيسارية باسيوط ولما طلب محمد علي باشا من سليم بك السلحدار حاكم اسيوط ان بجمع له خمسة اكياس ذهب وكان ذلك في بدايات ترسيخ حكمه ..قرر السلحدار ان يقسمها علي عائلات اسيوط فتقدم الخواجة غبريال وقدم اكياس الذهب بمفرده وكانت تعادل وقتها 25 الف جنيها ...ولما عرف محمد علي الامر اندهش من ثروة ذلك الرجل وطلب لقائه وخلع عليه خلعة سنية كان قصر المعلم شنودة في منطقة اسمها درب بيلاطس وكان قائما حتي منتصف القرن العشرين ومن نسله حبيب باشا شنودة وكان عمدة اسيوط ومن بعده ولده صموئيل بك وخرج من العائلة عددا من الباشوات والبكوات وكان لهم دورا في تعمير شوارع اسيوط علي حسابهم بالاضافة لخدماتهم وتبرعاتهم للكنيسة

الاقباط ‏في ‏عهد ‏محمد ‏علي ‏

صورة
حينما نتكلم عن شخصية ومعاملات محمد على مع المصريين نندهش ونستطيع أن نستخلص من تاريخه أن شخصيتة كانت كارزمية طموحة ووضع خطة لأستخلاص مصر لنفسه , ولتنفيذ هذا المخطط كان عليه تقويتها داخلياً وخارجياً وجعلها فى مصاف الدول الكبرى فحدد سيطرة الهلوسة الدينية الإسلامية على الحكم وعلى مقاليد الحياة فيها والتى ظلت تعيشها مصر منذ أستعمارها منذ عمرو بن العاص وحتى عصره إلى أن عادت هذه الهلوسة مرة أخرى لتضغط على رقبة مصر فى ظل حكم الجمهورية الإسلامية , ونحن لا نعرف مدى العلم والمعرفة التى كانت عنده ولكنه فيما يعتقد أنه أطلع على الحضارة الغربية وخاصة الفرنسية وأستطاع الحصول عليها وتطويعها لخدمة مصالحة الخاصة وبالتالى لتقدم مصر . ويمكن القول بحذر أن محمد على طبق العدالة فى الحكم والأحكام وإن كانت ناقصة بشكل كبير ولكنه أستطاع أن ينفذ ما هدف إليه الفرنسيين فى مصر ولم يستطيعوا من مساواة فى المواطنة وعدالة وحرية , وعصره كان متميزاً مفرحاً حتى ولو كان فيه بعض القصور ووضع مصر على حافة متقدمة لتواجه القرن العشرين , ولو كانت عائلته التى حكمت مصر من بعده سارت على نفس المنوال لكانت مصر أصبحت شيئاً آخر غير الذى

س&ج ‏من ‏تاريخ ‏الكنيسة ‏الجزء ‏الاخير ‏بتاريخ١٢/١١/٢٠

١:معني كلمة البروتستانت ومتى ظهرت في العصور الوسطى ، وما سبب ظهورهم ؟ ج١//البروتستانت المعترضين ينشقوا علي الكنيسة الكاثوليكي  العصر المظلم ١٥٠٠  عصر النهضة ١٦٠٠ ٢:اذكر معجزتين في زمن البابا بطرس الجاولي البابا ١٠٩؟ ج٢//في ايام محمد علي باشا وزهرة باشا عندها مرض فشفها الانبا صرابامون ابو طرحة اسقف المنوفية  القيصر روسيا يفرض الوصايا علي اقباط مصر بعد وصول المندوب سال عن البابا فقالوا لة الجالس علي الارض  قيصر سيموت الوصى علينا هو الواحد الذى لا يموت  الاهرامات  والبابا بطرس الجاولي  ابراهيم باشا ودخولة القبر المقدس النور المقدس مع البابا بطرس الجاولي  ٣: لماذا اختار البابا كيرلس السادس هذا الاسم ؟ ولماذا لم يختار مينا لانه كان صديق لمار مينا العجايبي؟ ج٣// ظهر ليهم البابا كيرلس الرابع والخامس وقولة انت كمان حتترسم باسم كيرلس علشان تكمل المسيرة  ٤: اذكر اسم القديسين المعاصرين  للبابا  كيرلس الخامس البطرك ١١٢ الذين نذكرهم في مجمع القداس الالهي ؟ ج٤//كيرلس ابو الاصلاح  الرابع والبابا كيرلس السادس  الانبا ابرام اسقف الفيوم وحبيب جرجس 

عظة بعنوان (هابيل والإيمان بالناموس)بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الأول)

عظة بعنوان (هابيل والإيمان بالناموس) بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الأول) ألقيت بكنيسة الشهيدة دميانة بالهرم مساء الأحد 8 أغسطس 1993م – 2 مسرى 1709 ش  بسم الله القوى الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين  الموضوع المعلن عنه فى هذه المناسبة،  ليكون موضوع تأملنا وحديثنا هو هابيل .. هابيل هو الابن الثانى لآدم وحواء ، بعدما ولد قايين ولد هابيل، هابيل باللغة العبرانية معناه "نسمة"، وباللغة الكلدانية معناه "ابن"، على أى الأحوال هذا هو الإنسان الرابع بعد آدم وحواء وقايين .. السبب فى مبدأ الذبيحة: هابيل  كان تقياً، وكان إنساناً يخاف الله، واشتغل برعى الغنم، أى كان راعياً للغنم، بينما كان قايين فلاحاً للأرض، ويُذكر عن هابيل كراعى للغنم وكإنسان تقى، أنه قدم من خيار غنمه ومن سِمانها ذبيحة ، فسُر الله من ذبيحة هابيل، وشهد له، وإن كان لم يذكرها الكتاب المقدس، لكن مبدأ الذبيحة من أين أتى؟ لابد أنه أخذه من أبيه آدم، ويعتبر آدم أول من قدم الذبيحة، وهذا هو السبب فى أن مبدأ الذبيحة، سرى فى جميع أولاد آدم، سواء فى الشعب الذى عُرف بأنه الشعب اليهودى، أو حتى

نهر النيل وأثره على تكوين مصربقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس

نهر النيل وأثره على تكوين مصر بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس جزء من محاضرة لأسرة خدمة الترجمة الفورية وخدمة السائح بأسقفية الشباب، بقاعة رئيس معهد الدراسات القبطية  يوم الجمعة 3 نوفمبر 1989 م – 24 بابه 1706 ش بسم الله القوى الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين  نشكر الله أن مصر أغنى بلاد العالم فى الآثار،  أغنى بلاد العالم، قاطبة لا نقول هذا تعصباً لبلدنا ولكن هى حقيقة، ويسرنا من وقت لآخر أن نسمع من رؤساء البلاد الأجنبية، كيف أنهم يشيدون دائماً بمصر، وأنه فى كل مراحل التعليم فى جميع بلاد العالم،  يشيدون بمصر وبآثار مصر .. تكوين مصر جاء من تحت من الجنوب، حتى يقال أن البحر الأبيض المتوسط كان عند أسوان، أو يمكن أن يكون قبل اسوان، هذا من عشرات الألوف والملايين من السنين، ثم أن الطمى الذى يرميه هذا النهر، كان يجعل البحر الأبيض المتوسط يتقهقر، لذلك أقدم مدينة فى مصر هى أسوان، وبعد ذلك إسنا. إسنا كلمة قبطية معناها إثنين، لأنها كانت المقاطعة الثانية حتى وصل إلى أخميم ، وأخميم معناها بالقبطى ثمانية، فمصر تكونت من قبلى لبحرى. فكل هذه المسافات كانت مياه، ولكن النيل بالطمى الذ

سؤال: هل العمل عبادة ؟بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس

سؤال: هل العمل عبادة ؟ بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس الجواب العمل عبادة ليس بمعنى أنه يلغى فكرة الصلاة والصوم، إنما العمل أنى أنا أقوم بالواجب الذى علىّ، وقيام الإنسان بواجبه فعلا يعنى عبادة، بمعنى أنه يتمم قصد الله لخدمة الإنسان، هو عبادة بهذا المعنى، لكن ليس عبادة بأنى أنا أكتفى بالعمل، طبعا العمل له قيمته والإنسان سيحاسب عليه، لكن أيضا الإنسان يحتاج إلى أنه يتعبد بالصلاة والصوم وأعمال الرحمة. يقول الكتاب المقدس:  "الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب، هى هذه افتقاد الأرامل واليتامى فى ضيقتهم، وأن يحفظ الإنسان نفسه بلا دنس فى العالم" لذلك فى اليوم الأخير يقول:  "كنت جائعاً فأطعمتمونى، عطشاناً فسقيتمونى، عرياناً فكسوتمونى، غريباً فآويتمونى، مريضاً فزرتمونى"، فيعدد أنواع الخدمات التى يجب على الإنسان أن يقوم بها.  ثم يقول: "ما صنعتوه بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى قد صنعتم". أما الصلاة والصوم فهى واجبنا نحن، لكن على أى الأحوال فعلا العمل عبادة بهذا المعنى، جزء من واجبات الإنسان نحو الله أن يعمل، نحن خُلقنا للعمل، والمسيح قال: أبى يعمل حتى الآن

محاضرة بعنوان (العلاقة بين الأحياء والراحلين)بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الثالث والأخير)

محاضرة بعنوان (العلاقة بين الأحياء والراحلين) بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الثالث والأخير) ألقيت بكنيسة الشهيد أبى سيفين بالمهندسين (الجيزة)  مساء الجمعة 3 ديسمبر 1993م - 24 هاتور 1710 ش العلاقة دائمة لن تنقطع بين الأحياء والراحلين : أود أن أقول أن العلاقة بيننا وبين هؤلاء الذين عبروا، علاقة دائمة موجودة وكائنة ولم تنقطع ولن تنقطع، وجمال كنيستنا أنها دائما تُذَكّرنا بهذا، لكى لا نذكرهم ونترحم عليهم فقط بل نصلى من أجلهم، نحن نصلى من أجل الذين عبروا، حتى العذراء نصلى من أجلها، فى المجمع نقول: "هذا هو أمر ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح، أن نحتفل بذكرى قديسيك، تفضل يارب أن تذكر الأباء والشهداء والقديسين والسواح وبالأكثر العذراء القديسة مريم" .. هذه مصلحتنا أن تبقى العلاقة بيننا وبينهم ثابتة، نذكرهم حتى لا ننسى أننا فى علاقة بيننا وبينهم، علاقة الأخوة، وعلاقة الأسرة، أسرة واحدة بيننا وبينهم، الموت لا يفصل هذه العلاقة وهذه المحبة الموجودة بيننا وبينهم .. وإذن فمن الحكمة ومن العقل، أننا نستفيد منهم لأنهم أصبحوا أكثر قدرة مما كانوا، وهم أكثر قدرة منا، وعبروا بنج