المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٠

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء السادس عشر والأخير)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء السادس عشر والأخير) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الله واحد مثلث الأقانيم : بعد هذا الدرس الذى حفظناه، أراد الله أن يرقينا، ويدخلنا إلى طبيعته فأعطانا درس ثانى، الدرس الثانى أكثر تقدماً من الدرس الأول لكن لا يتعارض معه، ومبنى عليه، الدرس الأول هو أن الله واحد، والدرس الثانى فى صفات الله، وخصائصه التى بها يكون الله هو الله، فالله أصل الوجود، أصل ، ومن هنا سُمى بالآب، معنى "الآب أصل". فالآب كلمة شرقية سامية  معناها الأصل، فالله هو الآب، والآب ليس جزء فى الله ، الله ذاته هو الآب، لأنه أصل الوجود ، ولا يمكن أن يكون الوجود من دون أن يكون الله أصلٌ  ثم أن الله روح، وكما قال المسيح للمرأة السامرية، الله روح،  وكما قال فى سفر العدد:  الله أبو الأرواح، وأصل الأرواح، وواجد الأرواح، أصل، ونحن فينا روح، والملائكة أرواح مرسلة للخدمة. مَن أصل هذه الأرواح؟  الله، إذن الله هو روح لكن هو الروح الأعظم. وال

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الخامس عشر)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الخامس عشر) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش وحدانية الله : إذن المسيح  ليس جزء فى الله، الله واحد، الله لا ينقسم، إنما الله يتجلى. ما معنى أن الله واحد مثلث الأقانيم؟  هذا التثليث ليس تثليث آلهة، حاشا، حاشا، نحن الذين علّمنا العالم التوحيد، الكنيسة المسيحية وقفت أمام الوثنية لتؤكد وحدانية الإله، والآيات الموجودة فى الكتاب المقدس عن التوحيد، بعهدية القديم والجديد لا حصر لها، أنا الأول وأنا الآخر، أنا الألف وأنا الياء، لا يكون قبلى إله ولا يكون بعدى إله، ليس إلاّ إله واحد... الخ عشرات من النصوص تؤكد أن الله واحد، نحن غير محتاجين أن إنسان يعطينا درس فى وحدانية الله، هذا الدرس عايناه وحفظناه وعلّمناه للأجيال،  أن الرب هو الإله وليس آخر سواه، وهذه عينات مما هو موجود فى الأسفار المقدسة فى العهدين القديم والجديد : سفر التثنية:  الرب هو إله السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل وليس سواه"،  الرب إلهنا رب واح

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الرابع عشر)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الرابع عشر) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش ما معنى التجسد ؟ كما رأى أبونا موسى العليقة وهى تحترق، والله يتكلم من العليقة، لكن موسى رأى عليقة أى شجيرة، وأغصانها ضعيفة ولذلك تتعلق على غيرها، ولكن رأى نار والله تكلم، كيف الله الذى يملأ السموات والأرض، انحصر فى جزء صغير فى العليقة ؟ الله لا ينحصر، إنما موسى الذى لم يرَ إلاّ هذا الجزء، موسى قدرته لم تقدر أن ترى إلاّ قطعة صغيرة والباقى مخفى، فالوجود الإلهى والبهاء الإلهى يملأ السموات والأرض، لكن لم يُسمح لموسى إلاّ أن يرى جزءاً من هذا البهاء ، وليس معنى هذا أن الله انحصر، لأن الله لا ينحصر، والمسيح عندما صعد فوق جبل التجلى، وأراد أن يؤكد للتلاميذ قبيل إتمام رسالته الإلهية، يؤكد لهم صحة الكلام الذى نطق به بطرس الرسول، عندما قال: أنت هو المسيح الله ابن الله الحى، وهذا هو النص القبطى فى إنجيل لوقا، فى متى يقول: أنت المسيح ابن الله الحى. وفى إنجيل لوقا: أنت ا

بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء الثالث عشر)

بعض عقائد المسيحية العظمى  بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس (الجزء الثالث عشر) محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش الرؤيا لحزقيال النبى ولبولس ولبطرس وليوحنا : ثم نجد حزقيال النبى  فى رؤيا، وكما قلنا الرؤيا يراها النبى وهو مستيقظ أو وهو يصلى، كماقال بولس الرسول مرة "كنت أصلى وأُخذت فى غيبة"، غيبة عن الحواس ورأيته يقول لى اخرج من أورشليم، ومثل بطرس الرسول عندما صعد فوق سطح البيت وكان يصلى، فرأى الملاءة النازلة من فوق. إذن كان يصلى، هنا لا يوجد نوم ولا حلم، يوحنا الرسول فى الرؤيا العظيمة فى جزيرة بطمس كان يتأمل، لم يكن نائم، رآها وهو فى اليقظة، كنت فى الروح، أى غرقان فى الروحانيات والتأمل العميق. وكما قال بولس الرسول: "أعرف إنساناً أفى الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم، اُختطف إلى السماء الثالثة"، إذن هو لا يدرى بجسده لكنه كان فى اليقظة. المهم أن حزقيال النبى يقول أنه كان فى رؤيا، فى الأصحاح الأول  وفى الأصحاح العاشر، رأى  الكاروبيم، ويصف الكاروبيم