المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

عدم النميمة

  عدم النميمة + جاء عن القديس أغسطينوس أنه نظم بيتين شعرا كتبهما وعلقهما في بيت المائدة لأباده طاعون النميمة ترجمتهما: يا ثالبا عرض غيره دع ذا المكان مفرا وسالبا شأن ديره فلست تخطئ بخيره   فانفق أن جلس معه على المائدة بعض الأساقفة من أصدقائه فأخذوا يغتابون قوما وينمون عليهم أمامه فنصحهم القديس حالا قائلا لهم إما أن تمحوا هذين البيتين أو أنني أقوم عن المائدة.   + إذ سمعت أحدا يثلب غيره اهرب منه كهروبك من حية سامة حتى يخجل ويتعلم إلا يتكلم بهذا مرة أخري.

مرض أحد الأقرباء

  مرض أحد الأقرباء يظهر مدي حبنا لله إذا مرض عزيز لدينا فبقدر ارتباطنا بالرب تهون علينا كل الضيقات ونشعر أن الله أب محب صانع للخيرات لن يسمح بشيء ما لم يكن فيه خير لنا لست أعني بهذا أن يضطرب يكون غير مؤمن بالله أو محب له لكنه ضعيف يطلب عونا من الله.   وقد أظهرت  Paula  حبها الحقيقي العميق لله عندما كان يمرض أحد أفراد عائلتها إذ يقول عنها ايرونيموس في رسالته لابنتها يوستوخيوم.   + إنني أعلم انه عندما كانت تسمع عن مرض أحد أولادها مرضاَ خطيراَ وخاصة عند مرض توكسوتيوس  Toxotius  الذي كانت تحبه جدا كانت أولا تكمل بنفسها القول انزعجت فلم أتكلم (مت37: 10). وعندئذ تصرخ بكلمات الكتاب المقدس ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني (مت 10: 37) وكانت تصلي للرب وتقول يارب احفظ أطفالك الذين كتبت عليهم بالموت أي هؤلاء الذين لأجلك يموتون كل يوم جسديا.

أمثلة لعائلات تعلَّقَت ببعضها أكثر من الله

  أمثلة لعائلات تعلَّقَت ببعضها أكثر من الله 1- لقد حدث في الأيام الماضية (أي قبيل كتابة الرسالة) أن السيدة  Practextata  التي هي ذوي المكانة أبدلت ثوب ابنتها العذراء وصففت شعرها بحسب ما يطلب العالم وذلك بناء على أمر زوجها هيميتيوس  Hymettius  خال يوستوخيوم الذي أراد أن يتغلب على عزيمة العذراء نفسها ورغبات أمها الواضحة وفي نفس الليلة رأت ملاكا في الحلم وبنظرات مرعبة.. قال هل تجاسرت فجعلت وصايا زوجك قبل وصايا المسيح؟! هل تجرأت ووضعت تلك الأيدي التي تدنس ما هو مقدس على رأس العذراء؟! فإن أصررت على البقاء في شرك فسأحرمك من زوجك وأطفالك.   + كتب ايرونيموس في سنة 373م أو 374م رسالة إلى  Heliodorus  يحثه فيها على الرهبنة رغم رفض والديه نقتطف منها ما يلي: -   لقد سألتني وأنت راحل أن أدعوك إلى الصحراء حيث أنا مقيم لذلك ادعوك الآن تعال- تعال سريعا لا تذكر بعد الرباطات القديمة فإن الصحراء ليست لا لهؤلاء الذين تركوا كل شيء لا تدع ثقل أسفارك القديمة تؤخرك إنك تؤمن بالمسيح آمن بكلماته اطلبوا لولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم (مت 6: 33).   ولكن ما هذا؟! لماذا ألح عليك بغباوة مرة أخري؟! إنني لن

أمثلة لعائلات مُحِبة للمسيح

  أمثلة لعائلات مُحِبة للمسيح إذ تغلغل حب الله في قلوب الآباء الأولين لذلك رأينا عائلات بأكملها من أب وأم وأبناء يتقدمون للرهبنة لذلك لا نعجب إن عرفنا أن عدد الأديرة التي حول الإسكندرية كانت أكثر من مائتين ديرا وأن الدير الواحد من الأديرة الباخومية في الصعيد كان به حوالي ألف راهب رغم تقارب الأديرة الباخومية من بعضها البعض وفيما يلي أمثلة تكشف لنا عن حبهم لله فوق كل عاطفة بشرية.   1- جاء عن الأنبا بيشوي أن والدته رأت رؤيا كأن ملاكا يقول لها الرب يقول لك أعطيني أحد أولادك ليخدمني فأجابته خذ يا سيدي من تريده فمسك الملاك بيد الأنبا بيشوي وكان رقيقا نحيف الجسم فقالت أمه للملاك خذ يا سيدي واحدا قويا ليخدم الرب فأجابها هذا هو الذي اختاره الرب؟   2- جاء عن القديس باخوميوس أب الشركة أن مريم أخته سمعت بأخبار أخيها فاستدلت على مكانه وذهبت إلى طبانسين وهناك أخبرت المسئول عن الباب بأمرها وكنا نظن أنه يعانق أخته التي لم يرها منذ خروجه للدير أو على الأقل يذهب باشتياق ليقابلها لكن حبه لله فيها جعله يجيبها على فم البواب قائلا يا أختي إنك تعلمين إني حي وصحتي حسنة اذهبي مطمئنة إلى البلد دون أن تغضبي لعدم

رهبنة أحد أبناء الأسرة

  رهبنة أحد أبناء الأسرة توقف القلم ليحدثني: دع هذا الأمر يكتب عنه إنسان مختبر غيرك فما يجوز لك الكتابة هنا، لكنني اطلب من الرب أن يعطني حكمة وفهماَ ورحمة. لقد سجل لنا التاريخ ولازال يسجل إلى الآن عن حب الكثير من العائلات العميق لله، فتتباري في تقديم أولادها مكرسين للرب، وبخاصة كرهبان، حاسبة هذا شرف عظيم لا تسحقه، وموهبة خاصة، وبركة عظيمة يسمح الله لهم بها. فرهبنة عضو من أعضاء الأسرة ليس بالأمر الهين في نظر الكثيرين لأنه قطع لصلته بالأسرة ماديا وعاطفيا إنه قدوم على الموت باختياره لذلك لا يستطيع بقية الأعضاء أن يقبلوا هذا الأمر أو يرضوا عنه ما لم يكن حب الله قد تغلغل في قلوبهم لهذا لا نعجب إن رأيناهم لا يقدمون له موافقة صريحة على الرهبنة ولا نحزن إن رأينا مشاعر الأبوة وحنان الأمومة دعا الأب والأم إلى البكاء ومشاعر الأخوة دعا الإخوة إلى الحزن وقتياَ فهذا أمر طبيعي لكننا نحزن ونحجل عندما نري عائلاتنا بكل أسف تصر على الرفض بل وقد يستخدمون وسائل العنف والقسوة المادية والأدبية فنسمع عن أولئك الذين أجبروا أبناءهم على عدم الترهب بالقوة ومن الآباء والأمهات من هددن أبناءهن بالانتحار وكثيرون استخ

الحب العائلي

  الحب العائلي * أخت تنتهر أخاها: جاء في السنكسار (اليوم السادس من شهر برمهات) أن شخصاَ يدعي ديسقوروس من الإسكندرية أنكر المسيحية فعلمت بذلك أخته بالفيوم فأرسلت إليه تقول لقد كنت أشتهي أن يأتيني خبر موتك وأنت مسيحي فكنت أفرح بذلك ولا يأتيني خبرك بأنك قد تركت المسيح إلهك.. واعلم أن هذا الكتاب أخر صلة بيني وبينك فمن الآن لا تعد ترينني وجهك ولا تكاتبني..   + إن سمعت أبي أو أمي أو أخي يقول شيئا ضد سيدي المسيح فإنني أكسر تجديفات فمه كما كانت خارجة من فم كلب مجنون.. فمن يقول للأب أو الأم أننا لا نعرفكما (بسبب إنكارهما للإيمان) يكنوا قد نفذوا إرادة الرب فمن أحب أبا وأما أكثر من المسيح لا يستحقه (مت27: 10).

إعالة الوالدين

  إعالة الوالدين من بين تعاليم اليهود البشرية المنافية لروح الكتاب المقدس أن الإنسان الذي يقدم للمذبح تقدمات يستطيع أن يمهل والديه ويحرمهم من الناحية المادية بحجة تقديم المبلغ لله لكن الله أكد أكرم أباك وأمك لكي تطول أيام حياتك على الأرض وقد وبخهم رب المجد على هذا التعليم أو التقليد الخاطئ.. وأما أنتم فتقولون إن قال إنسان لأبيه أو أمه قربان أي هدية هو الذي تنتفع به مني فلا تدعونه فيما يفعل شيئا لأبيه أو أمه (مر11: 7-12)   وقد أعطانا الرب نفسه درساَ في الاهتمام بالوالدين وهو على الصليب في لحظات الموت الجسدي إذ لم ينسي أمه بل سلمها ليوحنا الحبيب مع أنه هو بنفسه الذي يهتم بكليهما حتى أثناء دفنه في القبر!!   + عندما كان معلقا على الصليب أمر تلميذه أن يهتم بأمه ذاك الذي كان متلصقا به دائما قبل الآلام.   + يتكلم الرسول عن الأرامل اللواتي لهن أبناء أو أحفاد مسئولين عنهن فبوصي الأبناء أن يشفقوا على من في بيتهم فيردوا لآبائهم تعبهم ويعولونهم بما فيه الكفاية.   فالكنيسة لا تتكفل بأمثال هؤلاء بل تقوم بإعالة من هن بحق أرامل فيقول الرسولا أكرم الأرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل (1تي 5: 3) أي اللواتي

صفات الأبناء المُحبين

  صفات الأبناء المُحبين + في رسالة كتبها إلى أم وابنه (تحيا كراهية) كان بينهما نزاع. إن أحببتهما بعضكما بعضا فإن عملكما هذا لا يستحق المدح أما إن أبغضتما بعضكما فتكونان قد ارتكبتما جريمة. الرب يسوع كان خاضعا لوالديه (لو15: 2). لقد احترام تلك الآم تلك التي كان بنفسه أبا لها لقد وقر أباه بحسب التبني هذا الذي كان المسيح بنفسه يعوله لأنه كان يعلم أن الأولي قد حملته في بطنها والثاني حمله على ذراعيه..   حقا إنني لا أقول للأم شيئا لأنه ربما كان في كبر السن أو الضعف أو وحدتها ما يعطيها أعذارا كافيه ولكنني أقول لك أيتها الابنة هل منزل أمك أصغر من أن يحتملك هذه التي بطنها لم تكن صغيرة عن حملك؟!   عندما عشت معها تسعة شهور في أحدهما (بطنها) أما تستطيعين أن تعيشي يوما واحدا في الآخر (منزلها)؟!   أم إنك لا تحتلمين أن تلتقي مع نظراتها؟!   ربما تجيبين قائلة عن أمي سلوكها شرير إنها تطلب الأرضيات تحتقر الأصوام إنها تكحل عينيها بالإثمد إنها تحب السير بملابس خليعة (الأمر الذي يعطل حياتك الرهبانية) ولذلك لا أستطيع العيش معها.   ولكن قبل كل شيء حتى إذا كانت هي هكذا كما تقولين سيكون لك مكافأة عظيمة برفضك الت

كيف يربي الآباء أبنائهم؟

  كيف يربي الآباء أبنائهم؟ كتبت لئيتا  laeta  إلى ايرونيموس تطلب إرشادا بخصوص ابنتها بولة  paula  (على اسم جدتها والدة والدها) لكي تهيئها لتكون عذراء مكرسة للسيد المسيح فأرسل إليها رسالة في ذلك نقتطف منها بعض الفقرات.   + إن صموئيل كما تعرفين نشأ في الهيكل ويوحنا المعمدان في البرية الأول كنذير للرب ترك شعره وخمرا ومسكرا لم يشرب وفي طفولته تكلم مع الله والثاني ترك المدن وكان لباسه من وبر الإبل وطعامه جرادا وعسلا بريا (مت4: 3) هكذا ينبغي أن تهذب النفس التي هي هيكل الله إنه ينبغي أن نعملها ألا تسمع ولا تقول إلا ما يخص خوف الله فلا تفهم الكلمات ألدنسه ولا تعرف أغني العالم لنانها ينبغي ألا يخف وهو يميل إلى حلاوة المزامير.   ينبغي أن تعزل باولا  paula  (الطفلة) عن الأولاد بأفكارهم ألدنسه بل ووصيفاتها والمساعدات لها ينبغي أن يعزلن عن المجتمعات العالمية (الهزلية..) لأنهن إن تعلمن أشياء خاطئة فسيعلمن إياها أكثر..   + ليكن حتى في لعبها ما يعلمها شيئا جديداَ (أي ألعاب هادفة).   + ليكن لها أصدقاء أثناء دراستها حتى يثيروا فيها المنافسة فتثار عندما يمدحون.   لا توبخيها إن أبطأت في التعلم بل شجعيها ح

الرهبنة والحياة الجنسية

  الرهبنة والحياة الجنسية الرهبنة تلزم من قبلها باختياره عن رضا ألا يتزوج.. لا احتقاراَ بالزواج أو النظر إلى الصلة الجنسية بين الزوجين كأمر نجس غير طاهر.. وإلا كانت بدعة ترفضها المسيحية. لكنها هي توجيه للقلب للانشغال الكامل بيسوع فهي تطالبه ألا ينشغل باهتمامات العالم ومطالبه ولا بالاهتمامات الزوجية لأجل الرب ولكن لغير لأجل الرب ولكن لغير المتزوجين وللأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا.. أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة لكنك وإن تزوجت لم تخطئ وإن تزوجت العذراء لم تخطئ.. فأقول هذا أيها الإخوة الوقت منذ الآن مقصر لكي يكون الذين لهم نساء كان ليس لهم.. فأريد أن تكونوا بلاهم غير المتزوج يهتم في للرب كيف يرضي الرب وأما المتزوج فيتم في ما للرب لتكون مقدسة جسداَ وروحاَ وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي وجلها (1كو7)   + (في رسالة بعث بها باماكيوس  pammachius  يظهر له أن الكتابين الذين كتبهما ضد جيفانيان  jevanian  لا يذم فيهما سر الزواج وإن كان قد أظهر أفضلية البتولية عن الزواج)   إننا لا نجهل أن الزواج مكرم عند كل أحد والمضجع غير نجس (عب4: 13)   لقد قرأنا أول وصية لله أثمروا وأكثروا و

صفات الأزواج المحبين | الصلة الجنسية والطهارة

  صفات الأزواج المحبين | الصلة الجنسية والطهارة موضوع قدسية الصلة الجنسية بين الزوجين من الأمور التي شغلت أذهان العالم كجماعات أو أفراد فقد ثارت بدعة مانى بتحريم العلاقة الجنسية بين الزوجين كأمر نجس غير لائق كما اعتبرها مذهب العلم المسيحي المنحرف خطية لا تغتفر وقد حذرنا الرسول بولس من ذلك (1تي3: 4)   والسبب في ظهور هذه البدع عدم معرفتهم لمفهوم الطهارة أو العفة وعدم إدراكهم لقيم الحياة الجنسية.   فالطهارة أو العفة هي استخدام كل ما خلقه الله في الوظيفة التي خلقه الله لأجلها وعلى العكس النجاسة هي تدنيس ما هو مقدس والعبث به في غير وظيفة الأعضاء وتكريسها للرب واستخدام مواهبه وعطاياه لأجل مجده فالشراء والبيع في هيكل الرب واستخدام اسم الله استخداما باطلا وتوجيه الحواس كالنظر والسمع واللمس.. توجيها خاطئاَ.. هذا كله يعني نجاسة وعدم طهارة. وعلى هذا يمكن للإنسان أن يكون متصنعاً للحشمة حين يتحدث عن الأمور الجنسية باشمئزاز كما لو كانت نجاسة! بل وقد ينفر من الزواج ظاناً في نفسه طاهراَ لكنه يشبع لذته الجنسية بطريقة خاطئة كأن يشعر بلذة في إثارة الضجر والشغب ولفت أنظار الآخرين نحوه والاهتمام الزائد بال

بين محبتنا للأقرباء وبغضهم

  بين محبتنا للأقرباء وبغضهم + كثيراَ ما تكون محبة أقربائنا لنا غير حقيقة؛ حيث أن الدافع إليها وقياسها في أكثر الأوقات ليس إلا لنفعهم وفائدتهم إذا ما اعتنوا بنا! فإذا مازال هذا النفع لا يبالون بنا!! فرب أخ يحب مالي أكثر مني. وأما الروحانيون فلا يشتهون غِناك، بل يرغبون خلاص نفسك. وهذا هو عين المحبة الحقيقة.

خدمة المساكين

  خدمة المساكين كشف لنا القديس جيرم (ابرونيموس) كيف كان المؤمنين محبين لعطاء بسخاء وسرور وذلك بما جاء في رسالة كان قد بعث بها إلى يوستوخيوم احدي شريفات روما معزياَ إياها لانتقال والدتها باولا ( Paula ) المحبة للفقراء إذ جاء فيها: -   + إن رأت ( Paula ) إنساناَ فقيراَ عالته, وإن رأت غنياَ حثت إياه على فعل الخير سخاؤها وحده بلا حدود حقاَ فقد كانت حريصة ألا ترد فقيراً فارغاَ ولو اقترضت من اجله بالربا..   إنني كنت أخطئ عندما كنت انتهرها على إسرافها في السخاء محدثاَ إياها بكلمات الرسول القائل (فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة ولكم ضيق. بل بحسب المساواة لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم كي تصير فضالتهم لإعوازكم حتى تحصل المساواة (2كو 8: 14: 13) مقتبساَ من الإنجيل (من له ثوبان فليعط من ليس له (لو 3: 11) ناصحاَ إياها أنه ينبغي عليها ألا تفعل دائما حسبما تريد.. أما هي فباتضاعها وبإجابتها المختصرة أفحمتني إذ قالت (الله شاهد على أن ما أصنعه إنما لأجل الله إن طلبتي هي أن أموت شحاذة لا أترك فلساَ واحداَ لابنتي بل تقترض من الغرباء لشراء أكفاني وقد ختمت حديثها بهذه الكلمات انمي عن شحذت أجد كثيرين

الحب العملي، والعمل لأجل نمونا الروحي

  الحب العملي، والعمل لأجل نمونا الروحي ليست هناك حالة وسطي بين المحبة والبغضة فإما حب نحو الله واشتياق للنمو الروحي في المسيح يسوع وإما بغض للسماويات وبالتالي حب وتعلق بالأرضيات فإن كان جميعناَ نتساوى في بذار الحب.. في المعمودية لكن الجهاد والعمل هام للنمو في كل شيء وبخاصة الحب.. لا أجرة لجهادنا ومرنا إنما يعطي لنا هذا النمو لأن جهادنا هو مجرد إعلان الرغبة في عمل الله في حياتنا إعلان منا لحياة التسليم فبدون جهادنا وقيامنا بأعمال المحبة لن تعمل النعمة فيا.   + مغبوط هو الإنسان الذي أعد مطالع في قلبه (مز6: 83) إن البار لا يوجد في قلبه إلا مطالع ومصاعد وأما الخاطئ فلا يوجد في قلبه إلا انحدار وانخفاض فالبار يتجه نظره دائما إلى الأمور الأسمى ارتفاعا في الفضيلة ولا يرغب سوي أن ينمو في الكمال غير مفتكر في شيء آخر كما قال الحكيم أفكار المجتهد غنما هي للغضب (أم5: 21)   + طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون (مت6: 5) إن الطوبى للذين لم يحسبوا أنفسهم كاملين بما فيه الكفاية بل لا يزالوا مجتهدين في اكتساب كمالا للفضيلة.

الفصح والقيامة قبول للذبيحة عنّا

  الفصح والقيامة قبول للذبيحة عنّا + لقد اختفي جذر الصليب المر، وظهرت الثمرة (زهرة الحياة) بمعني أن الذي مات قد قام في مجد لهذا يضيف (الملاك في البشارة بالقيامة) قائلاً: (ليس هو هنا لأنه قام) "مت6: 28".   * مفهوم عيد القيامة: + وفي الفترة بين ظلام الليل وضياء النهار، ظهر خلاص الجنس البشري (بالقيامة، الفصح) كالشمس. لذا يجب أن تنتشر بركات هذا الخلاص وذلك كما تنشر الشمس قبل بزوغها شفق (أنوار) الفجر حتى يمكن للعيون المعدة بنعمة هذا الشروق أن تري عندما تظهر ساعة قيامة الرب.   لذلك فإنه يجب على الكنيسة كلها أن تتهلل مسبحة السيد المسيح على مثال النسوة القديسات حينما تحققن قيامة الرب هذا الذي أيقظ البشرية من النوم إذ أعطاهم الحياة وملأهم بنور الإيمان.

لا نفرح شامتين بصليبه ولا تبكي بكاءً عالمياً

  لا نفرح شامتين بصليبه ولا تبكي بكاءً عالمياً + ليت الخراف التي ضلت في العالم السفلي تحمل على كتفي المخلص، وتلك التي مرضت بالخطية تستعين بمراحم الديان. إنه سيتطلع إليه أولئك الذين جحدوه صارخين (أصلبه. أصلبه) يو6: 19. أيضاً سيراه كذلك نساؤهم ويقرعن صدورهن أولئك اللواتي خاطبهن الرب وهو حامل صليبه: (يا بنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن) "لو28: 23".

أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلاً

  أخلى ذاته من أجلي | من أجلك صار طفلاً + لأجل خلاصنا "صار ابن الله" "ابن الإنسان"! عاش تسعة أشهر في أحشاء البتول! الخرق لفته! + ذاك الذي يمسك العالم بقبضة يده.. ارتضي أن يولد في المزود الضيق الحقير. + لا أستطيع أن أصف الثلاثين عاماً التي قضاها فقيراً ونزل معهما (يوسف ومريم) وجاء إلي الناصرة وكان خاضعاً لهما وكانت أمه تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها أما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس (لو52، 51: 2). لما جلد صمت! ولما صلب صلي لأجل صالبيه! بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطنيه؟! كأس الخلاص آخذ وادعوا اسم الرب.   (كريم أمام الرب موت قديسية) "مز15: 116 " العمل اللائق الذي نستطيع أن نعمله نظير ما فعله معنا هو أن نقدم دماً بدم وبما أننا افتدينا بدم المسيح فلائق بنا أن نقدم حياتنا لمن افتدانا.

الله مخلص الخطاة | ذبيحة الأجيال كلها

  الله مخلص الخطاة | ذبيحة الأجيال كلها هذه الذبيحة كانت موضوع اهتمام كل الأجيال شهدت الذبائح عنها كما رأينا والحوادث رمزت لذبحة والأنبياء نطقوا شاهدين عنها فإبراهيم رأي يومه فتهلل (يو56: 8) وداود نظر يديه ورجليه تثقب وثيابه تقسم بين الجنود وأشعياء رآه يساق إلي الذبح..   وإذ يطول الحديث عن اهتمام العالم كله بالذبيحة.. لهذا أكتفي ببعض مقتطفات من أقوال القديسين.   + كانت كل الأمور تشير بحق إلي السيد المسيح.. فذاك الذي كان مختفياً في سر هو معين من قبل أن يوجد العالم لقد أشارت إليه الشريعة وتنبأ عنه الأنبياء لهذا كان الأنبياء يدعون (راؤون) "1صم9: 9 إذ كانوا يرونه (من بعيد) هذا الذي لم يره غيرهم. إبراهيم أيضاً رأي يومه ففرح (يو56: 8).

حياة جيروم القديس ايرونيموس | القديس جيروم

  حياة جيروم القديس ايرونيموس | القديس جيروم حبه للعلم والمعرفة: يعتبر القديس إيرونيموس أو القديس إيرينيموس أو القديس جيروم  St. Jerome  من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس، له تراث عظيم في هذا المجال مع مقالات نسكية وجدلية ضد الهراطقة ورسائل. وُلد حوالي عام 342م، في مدينة ستريدون  Stridon  على حدود دلماطية وبانونيا وإيطاليا، من أسرة رومانية غنية وتقية. ولما بلغ الثانية عشرة من عمره أرسله والده إلى روما، فبرع في الفصاحة والبيان، وقد شغف بكبار شعراء اليونان والرومان. اهتم أيضًا بنسخ الكثير من الكتب كنواة لإنشاء مكتبة خاصة به. في هذا التيار انجرف إيرونيموس عن الحياة التقوية، لكنه عاد فتاب ثم نال سرّ العماد وإن كان قد بقي زمانًا يصارع ضد الشهوات فكريًا. حبه للعبادة بعد ثلاثة سنوات قرر مع صديقه بونوسيوس أن يرحلا إلى تريفا للتفرغ للعبادة. هناك بدأ يدرس اللاهوت بدراسة الكتاب المقدس، ثم عاد إلى وطنه وأقام في أكيلية سبع سنوات، حيث توثقت علاقته بصديقه الحميم روفينيوس الذي سبق فصادفه في روما. في إنطاكية إذ كان يحث أخته على حياة البتولية والنسك هاج أقرباؤه عليه فاضطر إلى الرحيل إلى الشرق،

حياة القديس جيروم (ايرونيموس)

  حياة القديس جيروم (ايرونيموس)   ولد ايرونيموس من أبوين مسيحيين ببلدة ستريدون قرب أكويلا بإيطاليا حوالى سنة 345م. وفى حداثته ذهب إلى روما حيث درس الخطابة واشتغل فترة بالمحاماة. ويقول عن نفسه إنه سقط فى الخطية ولكنه انجذب بعدها إلى صداقة مجموعة من الشبان المسيحيين الذين أثروا فى حياته وكان يزور معهم قبور الشهداء فى سراديب روما. وفى سنة 366 اعتمد بيد البابا ليباريوس. كان جيروم منذ شبابه مغرمًا بالدراسة وبدأ يكوّن لنفسه مكتبة خاصة منذ شبابه المبكر. وقال بجولة فى بلاد الغال (فرنسا) عن طريق شمال إيطاليا، وفى أثنائها تعرّف بروفينوس، وقضى فترة فى تريف، وكان يقوم بنسخ المخطوطات، وكتب تفسيرًا رمزيًا لسفر عوبديا. ثم رجع إلى إيطاليا، وقضى هناك ثلاثة سنوات فى أكويلا حيث بدأ فى السير نحو هدفى حياته وهما. دراسة الكتاب المقدس، وممارسة الجهاد النسكى.  فى 373 سافر ايرونيموس إلى الشرق مع بعض أصدقائه من النساك عن طريق شمال اليونان..... وغلاطية وكبادوكية وكيليكيا إلى أن وصل إلى أنطاكية حيث استراحوا لبعض الوقت، وهناك أصيب ايرونيموس بحمى شديدة قارب الموت بسببها، وأثناء هذه الأزمة قرر ترك كل الاهتمامات والق

الإفخارستيا والإنسان الجديد

الإفخارستيا والإنسان الجديد rVvVr لقد كشف المسيح بكل وضوح عن طعام جديد روحاني يتعاطاه الإنسان الجديد المخلوق على صورة الله "في البر وقداسة الحق" (أف 24: 4)، ليحيا به وتدوم حياته إلى الأبد، عِوَض الطعام المادي الذي يتعاطاه الإنسان العتيق ويموت. وقد أوضح المسيح ذلك في قوله: + "1. الحق الحق أقول لكم: مَنْ يؤمن بي فله حياة أبدية. 2. أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المَنَّ في البرية وماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء، لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إنْ أكل أحدٌ من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. 3. والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يو 47: 6 - 51) يتدرَّج المسيح في هذا القول بذِكْر الحقائق الآتية: 1  -  إنَّ مَنْ يؤمن بالمسيح، ينال الحياة الأبدية، الذي يشرحه إنجيل القديس يوحنا في موضع آخر بقوله: "الحق الحق أقول لكم: إنَّ مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يو 24: 5). وهذا في الحقيقة هو حال الإنسان الجديد الذي سمع خبر البشارة، وآمن

اصطلاحات تخرج إلى النور:

اصطلاحات تخرج إلى النور: إنسان المعمودية الجديد والكنيسة، والكنيسة وجسد المسيح، وجسد المسيح ونحن nvUvn ميلاد الإنسان ثانية من الماء والروح أي المعمودية حسب قول المسيح، هو امتداد سرِّي فائق لقيامة المسيح بجسد الإنسان وهو في حالة روحية جديدة ممجَّدة، وقد سقطت عنه عقوبة الموت وانتصر ضد الشيطان والخطية. هذا الإنسان الروحي الجديد المحسوب أنه خليقة جديدة في المسيح أصبح عضواً حيًّا فعَّالاً في الكنيسة، وأصبحت الكنيسة به كنيسة الإنسان الجديد القائم من بين الأموات مع المسيح، والمتَّحد به. وعلى القارئ أن ينتبه حينما نتلو أمامه ما قاله القديس بولس بوحي الروح عن الكنيسة، وهو  -  بآن واحد  -  يصف ما تمَّ للإنسان الجديد في المعمودية هكذا: + "أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها، لكي يُقدِّسها، مطهِّراً إيَّاها بغسل الماء بالكلمة، لكي  يُحْضِرَها  لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غَضْنَ (الغضن هو تجاعيد الوجه من جراء الشيخوخة) أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدَّسة وبلا عيب" (أف 25: 5 - 27) والقديس بولس يتكلَّم بمثل هذا الكلام عن الإنسان الذي خرج من المعمودية له هذه الصفات عينها، هكذا:

المعمودية بالمفهوم الروحي كمدخل للخليقة الروحانية الجديدة

المعمودية بالمفهوم الروحي   كمدخل للخليقة الروحانية الجديدة أعظم أسرار الكنيسة وبابها المفتوح في السماء nvlvn أول مَنْ كشف هذا السر العظيم وربطه ربطاً محكماً بملكوت الله هو المسيح، عندما جاء إليه نيقوديموس ليلاً في أورشليم مضمراً أن يسأله عن ملكوت الله الذي يبشِّر به، فابتدره المسيح: "  الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولَد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله." (يو 3: 3) التعبير هنا سرِّي وبديع، فالذي يولَد من فوق هو وحده الذي يرى ما فوق! ولَمَّا تعذَّر على نيقوديموس فهم إمكانية الولادة مرة أخرى، إذ ظنها أنها ولادة جسدية ثانية، انتقل المسيح في الحال ليكشف له ولأول مرة  “الولادة من الروح”: " الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولَد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو 5: 3). والكلام هنا أيضاً منطقي وبديع، فلأن ملكوت الله ملكوت روحي، أصبح لا يمكن أن يدخله إلاَّ المولود من الروح. ولكي يقطع المسيح خط الرجعة على نيقوديموس فلا يعود يفكِّر في الجسد، قال له: "  المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح" (يو 6: 3). هنا السر عميق، فالمسيح يشير إلى ولا