المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٢٢

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسيةالمجامع المسكونية والهرطقات1- ملخص عام عن المجامع المسكونية

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المجامع المسكونية والهرطقات 1- ملخص عام عن المجامع المسكونية   أولًا: مجمع نيقية سنة 325 م. St-Takla.org         Image: Nestorius the Heretic or Nastour صورة: تمثال نسطور الهرطوقي أو نستور St-Takla.org Image: Nestorius the Heretic or Nastour صورة في موقع الأنبا تكلا: تمثال نسطور الهرطوقي أو نستور تم انعقاده: 1- لمقاومة البدعة الأريوسية. 2- وضع قانون الإيمان النيقاوي الذي انتهى بعبارة  "نعم نؤمن بالروح القدس". واكتفى بهذه العبارة عن الروح القدس لأن التركيز في هذا المجمع كان على الدفاع عن ألوهية المسيح. ثانيًا: مجمع القسطنطينية سنة 381 م. 1- لمقاومة بدعة مقدونيوس، وبدعة أبوليناريوس، وبدعة سابيليوس. 2- استكمال قانون الإيمان إلى آخره الذي انتهى بعبارة "وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي آمين". 3- وأصبح اسمه القانون النيقاوي-القسطنطيني. ثالثًا: مجمع أفسس سنة 431 م. 1- لمقاومة البدعة النسطورية (نسطور بطريرك القسطنطينية). وتم حرم نسطور Nestorius وتعليمه وعزله من منصبه الكهنوتي. 2- وضع فيه مقدمة قانون الإيمان "نعظمك يا أم النور الح

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي2- ما بين قانون الإيمان النيقاوي والقسطنطيني

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 2- ما بين قانون الإيمان النيقاوي والقسطنطيني   حدثت بعض تعديلات محدودة في قانون الإيمان ما بين قانون نيقية وقانون القسطنطينية. مثلًا: حذف عبارة [مولود من جوهر الآب] وكان المقصود بها أن الابن عندما وُلد من الآب، أخذ نفس الجوهر الذي للآب، والاكتفاء بعبارة [له نفس الجوهر مع الآب] التي تفي بالمعنى المقصود إلى جوار عبارة [المولود من الآب قبل كل الدهور]. من الممكن فهم عبارة أن الابن "مولود من جوهر الآب"، الأولى خطأ وهي أن الثالوث ولد الابن، بالرغم من أن العبارة تقول "مولود من جوهر الآب" وليس من الثالوث. فيتساءل البعض : هل الجوهر هو الذي يلد أَم الأقنوم؟ أما الثانية فهي صواب وتعنى أنه عندما وُلد الابن من الآب أخذ الجوهر كله الذي للآب، أى أن الابن من نفس جوهر الآب. كما نقول عن أي ابن يشابه أباه أنه من نفس معدنه أي من نفس جوهره، ومن المفهوم أن الأب هو الذي يلد وليس المعدن. أما في المفهوم الثالوثي فالولادة هي نور من نور، مثل ولادة الشعاع من النور، وولادة الفكر من العقل، فالآب هو الذي يلِد وليس الجوهر، وهذه الولادة هي ولادة روحية طبيع

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي3- السبب في انعقاد مجمع مسكوني

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 3- السبب في انعقاد مجمع مسكوني   St-Takla.org Image: Head of a colossal Bronze Statue of Constantine (from the back with his hand), 4th century CE, bronze - Capitoline Museums (Musei Capitolini), Rome, Italy. It is located in Piazza del Campidoglio, on top of the Capitoline Hill. It was established in 1734. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 21, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: تمثال برونزي يصور رأس قسطنطين بحجم ضخم (بواقي تمثال كبير - من الخلف مع يده)، القرن الرابع الميلادي - صور متاحف كابيتوليني، روما، إيطاليا. وهو مجموعة متاحف في متحف واحد، موجود في أعلى تل كاپيتوليني، وأنشئ عام 1734 م. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 21 سبتمبر 2014. St-Takla.org Image: Head of a colossal Bronze Statue of Constantine (from the back with his hand), 4th century CE, bronze - Capitoline Museums (Musei Capitolini), Rome, Italy. It is located in Piazza del Campidoglio, on top of the Capitoline Hill. It was established in 1734. -

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي4- مجمع نيقية: 1- ظروف انعقاده

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 4- مجمع نيقية: 1- ظروف انعقاده   هدأت أمواج الاضطهادات التي لاقتها الكنيسة لمدة ثلاثة قرون بصدور مرسوم التسامح الديني في عصر الملك قسطنطين 313 م.، وهو المّسَمَّى "منشور ميلانو" الذي اعترفت فيه الإمبراطورية الرومانية بالمسيحية ديانة مسموح بها رسميًا. ثم جاءت الحاجة ملحة لعقد مجمع مسكوني بسبب: St-Takla.org Image: An Eastern Orthodox icon depicting the First Council of Nicea (325). صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة ارثوذكسية شرقية تصور مجمع نيقية الأول (325 م.) St-Takla.org Image: An Eastern Orthodox icon depicting the First Council of Nicea (325). صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة ارثوذكسية شرقية تصور مجمع نيقية الأول (325 م.) أ-حل مشكلات تنظيمية خاصة بالإيبارشيات، ولتحديد موعد موحد لعيد الفصح (عيد القيامة المجيد). ب- أما السبب المباشر لعقد المجمع فقد كان بدعة أريوس، لأن الإمبراطورية كادت تنقسم بسبب تلك البدعة. انعقد المجمع المسكوني بأمر الملك قسطنطين خوفًا من الانقسام الحاد الحادث في الإمبراطورية بسبب بدعة أريوس. وكان انعقاده سنة 325م ف

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي5- مجمع نيقية: 2- آريوس وهرطقته

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 5- مجمع نيقية: 2- آريوس وهرطقته   بدأ أريوس يعلِّم هرطقته وهو بعد شماس في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء البابا السابع عشر من عداد بطاركة الإسكندرية. وقد حاول البابا بطرس إرجاع أريوس عن معتقده الخاطئ، ولما لم يقبل حرمه البابا وحرم تعاليمه الخاطئة، وبالتالي مُنع من ممارسة الشماسية والتعليم. St-Takla.org Image: Arius the Heretic صورة في موقع الأنبا تكلا: آريوس المهرطق أو الهرطوقي  كان البابا بطرس قد رأى رؤية في أثناء سجنه وإذ السيد المسيح واقف بثوب ممزق فقال له: "من الذي مزّق ثوبك يا سيدي"، قال "أريوس". ففهم البابا بطرس أنه، بناء على إعلان سماوي، حتى لو تظاهر أريوس بالتوبة سوف يكون مخادعًا، وأنه سوف يشق الكنيسة. فاستدعى تلميذيه أرشلاوس (أو أخيلاس) وألكسندروس وحذّرهما من أريوس ومن محاللته مهما تظاهر بالتوبة. وبعد أن نال البابا بطرس إكليل الشهادة وتولى تلميذه أرشلاوس الكرسي حاول أريوس أن يتظاهر بالرجوع عن معتقده الخاطئ بأسلوب ملتوي فخالت على البابا أرشيلاوس حيلة أريوس فحاللـه ورقاه إلى درجة القسّيسية بعد أن كان شماسًا مكرسًا، بعد

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي6- مجمع نيقية: 3- أفكار آريوس الهرطوقية والرد على بعضها

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 6- مجمع نيقية: 3- أفكار آريوس الهرطوقية والرد على بعضها   أنكر أريوس ألوهية السيد المسيح متأثرًا ببعض الفلسفات اليونانية القديمة مثل الأفلاطونية Platonism. فاعتبر أن اللوغوس إله، ولكنه إله مخلوق وليس من جوهر الآب. وإنه كائن وسيط بين الله الإله الحقيقي (الآب) وبين العالم المخلوق لأنه لا يليق أن يتصل الله بالخليقة، وأنه أسمى من أن تكون له علاقة مباشرة بالخليقة. فكيف يخلق الله العالم أو المادة وهو منزه عن هذا؟ لذلك استخدم اللوغوس –وهو كائن أقل وأدنى من الله- كأداة لخلق العالم. وبهذا فلسف عبارة "كل شيء به كان" (يو1: 3). وقال أن هذا الكائن الوسيط والأدنى لا يمكن أن يكون مساو لله في الجوهر والأزلية. كما فلسف أريوس عبارة "الذي هو قبل كل شيء" (كو1: 17) فقال أن عبارة "كل شيء" لا تشمل اللوغوس ولكن المقصود بها كل الأشياء الأخرى، لأن الزمن في اعتقاده بدأ مع الخليقة. St-Takla.org Image: Arius the heretic (256-336), was a Christian presbyter in Alexandria, Egypt of Libyan origins - from "History of the Church and Heretics&

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي7- مجمع نيقية: 4- الرد على المفاضلة بين مولود وغير مولود

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 7- مجمع نيقية: 4- الرد على المفاضلة بين مولود وغير مولود   Genitos genhtoV-  Agenitos agenhtoV يقول الأريوسيون أن الآب متفوق على الابن (وأيضًا على الروح القدس لأن الروح القدس منبثق، أما الآب فغير منبثق. فما يقولونه عن الولادة فيما يخص الابن يقولونه عن الانبثاق فيما يخص الروح القدس) لكن التركيز كان على الابن عند أريوس. فيقول أريوس أن الابن لا يمكن أن يكون مساوي للآب في الجوهر لأن الآب جوهره غير مولود والابن جوهره مولود. وهنا نجد خدعة مستترة وهي أن الولادة وعدم الولادة ليست صفة من صفات الجوهر، لكنها صفة أقنومية. فخلط أريوس ما بين الخاصية الأقنومية وبين صفات الجوهر، وحوّل الصفة الأقنومية إلى صفة من صفات الجوهر الإلهي وبذلك فصل جوهر الابن عن جوهر الآب، واعتبر أن الآب كائن كينونة لا تعتمد على آخر Independent existence بينما الابن كينونته متوقفة على الآب. أي أنه اعتبر أن كينونة الابن كينونة من نوع آخر. أما كينونة الآب فنابعة منه وهو يملكها، وكما يقول علماء اللاهوت أنه يملك في ذاته علة وجوده. أما بحسب رأى أريوس فإن الابن لا يملك في ذاته علة وجوده، لأ

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي8- مجمع نيقية: 5- مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 8- مجمع نيقية: 5- مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر   نعود إلى شرح هذه النقطة، وسوف نستخدم لذلك التشبيه التالي: St-Takla.org       image الآب والابن والروح القدسإذا كان لدينا مثلث من معدن الذهب، إذا كان معدن المثلث هو الذهب فإن رؤوسه الثلاثة تكون من الذهب أيضًا. أي أن الذهب واحد، وهذا هو الجوهر. أ هو ذهب / ب هو ذهب / ج هو ذهب. والذهب الذي يخص أ يساوى الذهب الذي يخص ب وج، ومع ذلك فإن هناك ذهب واحد وليس أكثر. وبهذا يكون أ واحد مع ب في الجوهر وأيضًا مساوي له في الجوهر. "واحد في الجوهر" لأن الجوهر غير منقسم، و"مساوي" لأن نصيبه من الذهب ليس أقل. لكن إذا قمنا بلصق جرام ذهب مع كيلو من الذهب يكون الاثنين واحد في الجوهر لكنهما غير متساويين. لذلك فإن عبارة واحد مع الآب في الجوهر غير كافية خاصة إنها لا تعطى انطباعًا بأن هناك أقنوم يسمى الآب وآخر يسمى الابن. وكان القديس أثناسيوس يحتاط من هرطقة سابيليوس الذي كان يؤمن بالأقنوم الواحد. قال سابيليوس أن الله لما خلقنا كان يسمى الآب ولما خلّصنا كان يسمى الابن ولما قدّسنا كان يسمى الروح القدس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي9- مجمع نيقية:6- مفتاح المسيحية هو أن "الله محبة"

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 9- مجمع نيقية: 6- مفتاح المسيحية هو أن "الله محبة"   "الله محبة" (1يو4: 8، 16).  من كان الآب يحب قبل أن يخلق العالم والملائكة والبشر؟ إذا أحب الله الآب نفسه، يكون أنانيًا ego-centric؛ وحاشا لله أن يكون هكذا. إذن لابد من وجود محبوب، كما قال السيد المسيح في مناجاته للآب قبل الصلب "لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم" (يو17: 24). وبوجود الابن يمكن أن نصف الله بالحب أزليًا وليس كأن الحب شيء حادث أو مستحدث بالنسبة لله. فالأبوَّة والحب مُتلازمان، طالما وجدت الأبوة فهناك المحبة بين الآب والابن. ولكن الحب لا يصير كاملًا إلا بوجود الأقنوم الثالث. لأن الحب نحو الأنا، هو أنانية وليس حبًا. والحب الذي يتجه نحو الآخر الذي ليس آخر سواه (المنحصر في آخر وحيد) هو حب متخصص رافض للاحتواء exclusive love بمعنى إنه حب ناقص. ولكن الحب المثالي هو الذي يتجه نحو الآخر وإلى كل من هو آخر inclusive love. وهنا تبرز أهمية وجود الأقنوم الثالث من أجل كمال المحبة. St-Takla.org         Image: God is Love Arabic verse Allah Mahba صورة: آية الله محبة St-Tak

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي10- تأثير تعاليم أوريجانوس فيما يخص البدع الخاصة بالروح القدس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 10- تأثير تعاليم أوريجانوس فيما يخص البدع الخاصة بالروح القدس   مهّد تعليم أوريجانوس عن الابن والروح القدس لثلاث بدع  هي: بدعة أريوس، وبدعة إنكار ألوهية الروح القدس، وأيضًا بدعة انبثاق الروح القدس من الابن. يضع أوريجانوس الروح القدس في درجة أقل من الابن، لا بالنسبة للكرامة بل بالنسبة للأصل، فهو يقرر أن الابن وحده هو من الآب فقط، ولكن الروح القدس هو من الآب بواسطة الابن، وهنا تظهر بداية بدعة الكاثوليك في انبثاق الروح القدس من الآب والابن. St-Takla.org Image: Origen Adamantius, Origenos صورة في موقع الأنبا تكلا: العلامة أوريجانوس أدامانتيوس أو أوريجينوس، أوريجن St-Takla.org Image: Origen Adamantius, Origenos صورة في موقع الأنبا تكلا: العلامة أوريجانوس أدامانتيوس أو أوريجينوس، أوريجن وفى شرحه لعبارة "كل شيء به كان" (يو 1: 2) في بداية إنجيل يوحنا تساءل أوريجانوس قائلًا: "والآن، كما رأينا، فإن كل الأشياء عملت من خلاله (اللوغوس). وهنا يجب أن نتساءل إن كان الروح القدس أيضًا قد عُمل من خلاله.  يبدو لي أن هؤلاء الذين يتمسكون بأن الروح ال

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي11- هل الجذور الأساسية لهرطقة مقدونيوس Macedonius هي الهرطقة الأريوسية وفكر أوريجانوس؟

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 11- هل الجذور الأساسية لهرطقة مقدونيوس Macedonius هي الهرطقة الأريوسية وفكر أوريجانوس؟   St-Takla.org Image: Macedonius I of Constantinople the heretic, was a Greek bishop of Constantinople (4th century) - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701. صورة في موقع الأنبا تكلا: مقدونيوس الأول أسقف القسطنطينية المهرطق (القرن الرابع الميلادي) - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف: جوتفرايد أرنولد، رومين دي هوغ، سيباستيان بيتزولد، إصدار 1701 م. St-Takla.org Image: Macedonius I of Constantinople the heretic, was a Greek bishop of Constantinople (4th century) - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701. صورة في موقع الأنبا تكلا: مقدونيوس الأول أسقف القسطنطينية المهرطق (القرن الرابع الميلادي) - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف:

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي12- تعليم آباء القرون الأولى عن الروح القدس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 12- تعليم آباء القرون الأولى عن الروح القدس   في نهاية القرن الثالث الميلادي شهد ميثوديوس (260-312) أسقف صور لتقليد الكنيسة الرسولي وقال صراحة "إن الروح القدس o`moou,sion pneu/ma  (of one and the same essence with him) مساوي للآب في الجوهر (هومو أوسيون ابنفما)"(1). وقد سبق ذلك القديس اغناطيوس الأنطاكى (الثيئوفورس) وهو أول بطريرك لأنطاكية بعد عصر الرسل، وعلى اسمه يسمى كل بطاركة الكرسي الأنطاكي (مار اغناطيوس يعقوب الثالث – مار اغناطيوس زكا الأول..). كتب عن الروح القدس في رسائله باختصار لكن في وعى أصيل بخصوص دوره في الكنيسة. وتكلم عن الثالوث معًا في فقرتين، في إحداهما يجعل الترتيب هو: الابن والآب والروح القدس(2). أي أنه يعتبر الروح القدس ضمن الثالوث وواحد في الجوهر لكن متمايز من حيث الأقنوم. St-Takla.org         Image: The Holy Spirit, engraving at the dome of a church, with the four Evangelists صورة: الروح القدس، نقش أعلى قبة كنيسة، ويظهر صور الإنجيليين الأربعة St-Takla.org Image: The Holy Spirit, engraving at the dome of a church, wit

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي13- تعبيرات الأريوسيين عن الروح القدس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 13- تعبيرات الأريوسيين عن الروح القدس   St-Takla.org Image: The dove of the Holy Spirit, made not out of stained glass, but of transparent alabaster - details 6 from Chair of Saint Peter (Cathedra Petri, Throne of Saint Peter: relic), gilt bronze sculpture by Gian Lorenzo Bernini (between 1647–1653) - St. Peter's Basilica: The Papal Basilica of St. Peter in the Vatican: Basilica Papale di San Pietro in Vaticano, Rome, Italy. Completed on 18 November 1626 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 22, 2014 صورة في موقع الأنبا تكلا: الروح القدس في هيئة حمامة، مصنوعة من المرمر الشفاف (الألابستر) وليس من الزجاج المعشق - تفاصيل 6 من كرسي القديس بطرس الرسول، نحت برونزي مُذْهَب للفنان جان لورينزو برنيبني (في الفترة ما بين 1647–1653) - صور كاتدرائية القديس بطرس الرسول، الفاتيكان، روما، إيطاليا. انتهى العمل بها في 18 نوفمبر 1626 م. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 22 سبتمبر 2014 St-Takla.org Image: The dove of the Holy Sp

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي14- الروح القدس حتى مجمع القسطنطينية 381 م.

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 14- الروح القدس حتى مجمع القسطنطينية 381 م.   أعلن القديس أثناسيوس منذ البداية رأيه في محاولات الأريوسيين في تشويه الإيمان بالروح القدس وذلك في رسالته الأولى ضد الأريوسية (الفصل الثامن) فقال: "كيف يمكن أن يكون إيمانه بالروح القدس إيمانًا صحيحًا، طالما يتكلم بتجديف على الابن"(1) منكرًا مساواته للآب في الجوهر (هومو أسيون تو باتري). إن ما قاله القديس أثناسيوس هنا يعتبر وكأنه نبوة أو بعد نظر، لأن ما قاله حدث بالفعل. فبعدما أنهى مجمع نيقية الصراع الخاص بألوهية الابن، بدأ الصراع حول ألوهية الروح القدس، فبدأ القديس أثناسيوس يحارب أيضًا ضد إنكار ألوهية الروح القدس. وفي سنة 360 م. أصدر القديس أثناسيوس أول شرح مستفيض عن شخص الروح القدس وانبثاقه من الآب. St-Takla.org Image: Council of Constantinople صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة مجمع القسطنطينية St-Takla.org Image: Council of Constantinople صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة مجمع القسطنطينية واجه الآباء الأرثوذكس مشكلة عدم وجود تكملة لقانون الإيمان بعد عبارة "نعم نؤمن بالروح القدس". وقد

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي15- دور يوسابيوس القيصرى المؤرخ قبل مجمع القسطنطينية

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 15- دور يوسابيوس القيصرى المؤرخ قبل مجمع القسطنطينية   لا نغفل في سرد هذه الحقبة دور Eusebius Pamphili يوسابيوس القيصرى المؤرخ الشهير أسقف قيصرية (ولد 264 م. - توفى 340 م.) الذي كان عضوًا في جماعة النصف أريوسيين، وواحد من المتحمسين لأوريجانوس. لقد كان غير دقيق في تعبيراته اللاهوتية، حتى أنه يمكن بسهولة وضعه ضمن المتقدمين في الهرطقة الأريوسية. وقد كتب نفس المفاهيم التي أوردناها عن تعليم أوريجانوس بشأن الروح القدس. St-Takla.org         Image: Eusebius of Caesarea, church historian OR Yosabios Al Kaisary صورة: المؤرخ يوسابيوس القيصري St-Takla.org Image: Eusebius of Caesarea, church historian OR Yosabios Al Kaisary صورة في موقع الأنبا تكلا: المؤرخ يوسابيوس القيصري كان يوسابيوس يؤمن ويعلِّم بأن الروح القدس هو ثالث في الكرامة والمجد وفي الدرجة أيضًا أي في الجوهر. فكان يصف الروح القدس بأنه يستقبل نوره من الكلمة، كالقمر في فلك اللاهوت وأنه يستمد كل كيانه وصفاته من الابن. وبذلك كان يحسبه أنه ليس إلهًا ولا حتى بمستوى الابن، أي ليس غير مخلوق، وكونه لا يس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي16- مقدمة عن مجمع القسطنطينية سنة 381 م

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 16- مقدمة عن مجمع القسطنطينية سنة 381 م   انعقد هذا المجمع في مدينة القسطنطينية Kwctantinoupolic في سنة 381 م. لمقاومة بدعة مقدونيوس وبدعة أبوليناريوس وبدعة سابيليوس، بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (الذي يلقّب باسم الملك الأرثوذكسي).

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي17- مجمع القسطنطينية: 1- بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والرد عليها

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 17- مجمع القسطنطينية: 1- بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والرد عليها   أنكر "مقدونيوس"، الذي كان بطريركًا للقسطنطينية Macedonius I of Constantinople والذي بسببه انعقد المجمع المسكوني هناك، ألوهية الروح القدس ولكنه لم ينكر ألوهية السيد المسيح. وحُكم عليه وعلى تعليمه الهرطوقي في المجمع المسكوني الثاني بالقسطنطينية 381 م. St-Takla.org Image: Macedonius I of Constantinople the heretic, was a Greek bishop of Constantinople (4th century) - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701. صورة في موقع الأنبا تكلا: مقدونيوس الأول أسقف القسطنطينية المهرطق (القرن الرابع الميلادي) - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف: جوتفرايد أرنولد، رومين دي هوغ، سيباستيان بيتزولد، إصدار 1701 م. St-Takla.org Image: Macedonius I of Constantinople the heretic, was a Greek bishop of Constantinople (4th century) - from "History of the Church and Heret

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي18- مجمع القسطنطينية: 2-هرطقة مقدونيوس وألوهية الروح القدس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 18- مجمع القسطنطينية: 2- هرطقة مقدونيوس وألوهية الروح القدس   St-Takla.org Image: Macedonius I of Constantinople the heretic, was a Greek bishop of Constantinople (4th century) - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701. صورة في موقع الأنبا تكلا: مقدونيوس الأول أسقف القسطنطينية المهرطق (القرن الرابع الميلادي) - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف: جوتفرايد أرنولد، رومين دي هوغ، سيباستيان بيتزولد، إصدار 1701 م. St-Takla.org Image: Macedonius I of Constantinople the heretic, was a Greek bishop of Constantinople (4th century) - from "History of the Church and Heretics" book, Volume I, by Gottfried Arnold, Romeyn de Hooghe, Sebastiaan Petzold, 1701. صورة في موقع الأنبا تكلا: مقدونيوس الأول أسقف القسطنطينية المهرطق (القرن الرابع الميلادي) - من صور كتاب "تاريخ الكنيسة والهراطقة"، ج1، تأليف: جوتفرايد أرنولد، رومين دي ه

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي19- مجمع القسطنطينية: 3- بدعة أبوليناريوس والرد عليها

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 19- مجمع القسطنطينية: 3- بدعة أبوليناريوس والرد عليها   العجيب أن أبوليناريوس Apollinaris of Laodicea مع أنه قد علّم بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح، عكس عقيدة نسطور الذي فصل المسيح إلى طبيعتين منفصلتين، ولكن العجيب أنه بالرغم من أن كلًا منهما (نسطور وأبوليناريوس) قد وصل إلى عقيدة ضد عقيدة الآخر تمامًا إلا أن السبب في هرطقة أبوليناريوس هو أحد أسباب هرطقة نسطور، أو ربما يكون السبب الرئيسي. بمعنى أنهما قد سقطا في خطأ واحد. وقد حاول كل منهما أن يعالج إحدى الهرطقات أو المعضلات العقائدية، فوقع في هرطقة ضد هرطقة الآخر. St-Takla.org Image: Jesus Christ Pantokrator Our King, modern Coptic icon صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح ملكنا ضابط الكل، أيقونة قبطية حديثة St-Takla.org Image: Jesus Christ Pantokrator Our King, modern Coptic icon صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح ملكنا ضابط الكل، أيقونة قبطية حديثة كان الخطأ الذي وقع فيه كل من نسطور وأبوليناريوس إنهما اعتقدا أن الروح الإنساني العاقل في المسيح لابد أن يكون شخصًا إنسانيًا، وإلا كيف يُنسب إل

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي20- مجمع القسطنطينية: 4- الخطأ المشترك الذي وقع فيه نسطور مع أبوليناريوس

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 20- مجمع القسطنطينية: 4- الخطأ المشترك الذي وقع فيه نسطور مع أبوليناريوس   الخطأ المشترك لنسطور مع أبوليناريوس Apollinaris of Laodicea هو أن نسطور اعتبر أن الروح الإنساني للمسيح هو شخص إنساني. على اعتبار أنه أكّد  أن الطبيعة البشرية للمسيح لا يمكن أن يتم بها فداء البشرية إلا إذا كانت طبيعة بشرية كاملة. أي أن إنسانية المسيح لا يمكن إطلاقًا أن تتكون من جسد فقط ذا نفسٍ حية بدون الروح العاقل الذي يميّز الإنسان عن الحيوان، وإلا كيف يخلّص المسيح أرواح البشر من الهلاك الأبدي. لأنه كما قال القديس غريغوريوس: "ما لم يتخذ لا يخلص"(1) أي ما لم يتخذه الله الكلمة في تجسده ويوّحده مع لاهوته لا يمكن أن ينال الخلاص. فإذا اتخذ جسدًا فإنه يخلّص الجسد. وإذا اتخذ روحًا فإنه يخلّص الروح. وإن اتخذ جسدًا متحدًا بروح إنسانية، فإنه يخلّص أجساد البشر وأرواحهم. فإنه باختصار ينبغي أن يتخذ الله الكلمة في تجسده طبيعة بشرية كاملة لا ينقصها جسد ولا ينقصها روح. ونحن لا نختلف مع نسطور في إصراره على وجود الروح الإنساني العاقل في المسيح. ولكننا نختلف معه في أنه اعتبر أن

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي21- مجمع القسطنطينية: 5- الإيمان السليم

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 21- مجمع القسطنطينية: 5- الإيمان السليم   أما الإيمان الحقيقي فقد عبّر عنه معلمنا بولس الرسول بقوله "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8). والإيمان الحقيقي يفهم أن الفادي هو الله الكلمة المتجسد والذي هو وحده القادر أن يكفِّر عن خطايا جميع البشر في جميع العصور، الذين يؤمنون بذبيحته الخلاصية على الصليب، ويصيرون أعضاءً في كنيسته المقدسة. وأن إنسانًا عاديًا لا يستطيع أن يكفِّر عن خطايا البشر حتى ولو سكن فيه الله الكلمة. فالمولود من الآب قبل كل الدهور قد أتى وحل في الحشا البتول غير الدنس وتجسد من مريم العذراء بواسطة الروح القدس وصار إنسانًا.  بمعنى أن الله قد ظهر في الجسد أو أن الإله قد تأنس "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تى3: 16). فنحن نؤمن أن الإله قد تأنس وليس أن إنسانًا قد تأله، وصار إلهًا أو صار مساويًا لله في الكرامة. St-Takla.org Image: God the creator, and the light of the world. صورة في موقع الأنبا تكلا: الله خالق الكون.. ونور العالم. St-Takla.org Image: God the creator, and the light of the wor

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي22- مجمع القسطنطينية: 6- أبوليناريوس والكلمة - الجسد

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 22- مجمع القسطنطينية: 6- أبوليناريوس والكلمة - الجسد   St-Takla.org Image: His Holiness Pope Athanasius of Alexandria, # 20 صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا المعظم الأنبا أثناسيوس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 20 St-Takla.org Image: His Holiness Pope Athanasius of Alexandria, # 20 صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا المعظم الأنبا أثناسيوس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رقم 20 ونعود إلى أبوليناريوس الذي علّم  بفكرة (Logos-Sarx الكلمة-الجسد logoj & sarx) وحاول أن يفسّر الاتحاد بين اللاهوت والناسوت بأن اللاهوت أخذ مكان الروح الإنساني في المسيح، وبهذا صار الاتحاد بين اللاهوت والناسوت هو بدلًا من الاتحاد بين الروح الإنساني والجسد في الإنسان العادي. وبهذا قال: "طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة" μία φύσις του Θεού Λόγου σεσαρκωμένη مثلما قالها القديس أثناسيوس والقديس كيرلس، ولكن مع فارق كبير، وهو إنه ألغى وجود الروح الإنساني في المسيح. وليس صحيحًا ما يُقال أن القديس أثناسيوس قد اقتبس تعليمه في هذا المجال م

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي23- مجمع القسطنطينية: 7- الرد على الخطأ الذي وقع فيه أبوليناريوس وأيضًا نسطور

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 23- مجمع القسطنطينية: 7- الرد على الخطأ الذي وقع فيه أبوليناريوس وأيضًا نسطور   St-Takla.org Image: Archangel Michael صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك ميخائيل St-Takla.org Image: Archangel Michael صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك ميخائيل ولكي نوضح الرد على الخطأ الذي وقع فيه أبوليناريوس وأيضًا نسطور نقول: إن العقل هو من صفات الطبيعة وليس بالضرورة شخصًا، بل إن الشخص هو مالك الطبيعة والعامل بمقوماتها. فإذا ملك الشخص طبيعة عاقلة فإنه يكون شخصًا عاقلًا. وليس ذلك فقط، بل إنه إذا ملك الطبيعة العاقلة البشرية فإنه يكون حاملًا لمقومات العقل البشرى، وإذا ملك الطبيعة العاقلة الملائكية فإنه يكون حاملًا لمقومات العقل الملائكي: مثل الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل. وليس العقل البشرى مساويًا للعقل الملائكي، وإلا لما أمكن لملاك واحد أن يقتل 185 ألف جندي من جيش سنحاريب ملك أشور في ليلة واحدة. إبليس يحفظ الكتاب المقدس عن ظهر قلب لذلك قال معلمنا بولس الرسول "إن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد ال

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي24- مجمع القسطنطينية: 8- الطبيعة والشخص

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 24- مجمع القسطنطينية: 8- الطبيعة والشخص   نعطى مثلًا عن الطبيعة والشخص الذي يحملها: إذا ملأنا كوبًا فارغًا بالماء، فإننا نسميه كوب ماء، وإذا ملأناه بالزيت فإننا نسميه كوب زيت.  فإذا حمل شخص الطبيعة البشرية، نسميه إنسانًا، وإذا حمل نفس الشخص الطبيعة الملائكية نسميه ملاكًا، وإذا حمل نفس الشخص الطبيعة الإلهية، نسميه إلهًا. فالشخص يلقب وينسب إلى الطبيعة التي يحملها. وهو يعمل بمقتضى قدرات هذه الطبيعة. أي إنه إذا ملك الطبيعة الإنسانية، فإنه يملك مقوماتها. وإذا حمل الطبيعة الإلهية فإنه يملك مقوماتها. وإذا حمل نفس الشخص الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية، أي إذا اتحدت فيه الطبيعتان، فإنه يملك مقومات الطبيعتين في آنٍ واحد. وحينما اتحد اللاهوت بالناسوت في السيد المسيح في شخصه الواحد one single person اتحادًا حقيقيًا تامًا كاملًا بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا انفصال ولا تقسيم، فإن شخص السيد المسيح صار يملك خصائص ومقومات وقدرات الطبيعتين في طبيعته الواحدة المركبة، فصار يملك أن يجوع بحسب إنسانيته، وألا يجوع بحسب ألوهيته في آنٍ واحد. وأن يتألم بحسب إ

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي25- مجمع القسطنطينية: 9- شرح موضوع الإرادة الخاصة بالسيد المسيح

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي 25- مجمع القسطنطينية: 9- شرح موضوع الإرادة الخاصة بالسيد المسيح   ونظرًا لأن الحب بين الآب والابن هو حب مقترن بحرية كل أقنوم، فإن حرية الخليقة العاقلة هي نابعة من حرية الأقانيم الإلهية (لأن الكائن العاقل مخلوق على صورة الله في الحرية).  بمعنى أن الله قد أعطى للخليقة العاقلة حرية الفكر والإرادة، وذلك لأن هذا هو في واقع العلاقة بين أقانيم الثالوث. الابن يبادل الآب المحبة في حرية كاملة، لأن الحب إذا فقد الحرية فقد جوهره ومعناه. فإذا كان "الله محبة"، فالحب في الله يمارس بحرية تامة منذ الأزل بين الأقانيم الثلاثة. ولكن وحدانية الجوهر الإلهي وكمال الحب المطلق تعنى أن الأقانيم وإن كان لهم ثلاث إرادات من حيث العدد، إلا أن لهم إرادة واحدة من حيث النوع. St-Takla.org Image: Nativity of Jesus Christ صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة ميلاد السيد المسيح St-Takla.org Image: Nativity of Jesus Christ صورة في موقع الأنبا تكلا: صورة ميلاد السيد المسيح هذه الحرية الأقنومية لشخص الابن الوحيد التي شرحنا عنها؛ لم يفقدها حينما تجسد وصار إنسانًا. فكما إنه تجسد ب