المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٩

الإفخارستيا (5)للقديس يوحنا ذهبي الفم:

 الإفخارستيا (5) للقديس يوحنا ذهبي الفم:                                                       لقد جعلنا جسداً له!  [  لم  يكن كافياً له أن يصير إنساناً ويُلطم ويُذبح ولكنه قد مزج نفسه أيضاً بنا! وذلك  ليس فقط بالإيمان بل وبالفعل الواقعي: فقد جعلنا جسداً له! فبأي  طهارة فائقة يجب أن يتقدَّم من يتناول من مثل هذه الذبيحة!... والفم الذي يمتلئ بالنار الروحية، واللسان الذي يصطبغ بالدم الرهيب! فانظر إلى أية كرامة دُعيتَ وإلى سمو المائدة التي ستتنعَّم بها فالشيء الذي ترتجف الملائكة من مجرد رؤياه ولا تجسر أن تنظر إليه بدون رعدة بسبب شدة البريق المنبعث منه هذا بعينه هو الذي نأكله! وبه هو نفسه نحن نمتـزج ونصير  جسدًا  واحدًا ولحمًا واحدًا مع المسيح. «مَنْ يخبر بأعمال الرب العظيمة ويجعل كل تسابيحه مسموعة؟!» (مز 106: 2 سبعينية) أي راعٍ  عَالَ  رعيته بأعضائه الخاصة؟ ... أما  هو فإنه يغذينا بدمه الخاص وبكل وسيلة يمزجنا بنفسه ]. عظة  82: 5 على إنجيل القديس متى St John Chrysostom He made Us His Body For neither was it enough for Him to be made man, to be smitten and slaughtered, but He also commingle

الإفخارستيا (4)للقديس يوحنا ذهبي الفم:

 الإفخارستيا (4) للقديس يوحنا ذهبي الفم:                                                       جسد المسيح الواحد [ «الخبز الذي نكسره  أليس  هو شركة جسد المسيح؟» بعد  أن قال «شركة جسد» أراد أن يبيِّن ما هو أوثق، لذلك أردف: «فإننا نحن الكثيرين خبزٌ واحدٌ جسدٌ واحدٌ». وكأنه  يقول: لماذا أتكلَّم بعد عن «شركة الجسد» بينما نحن ذلك الجسد بعينه؟ لأنه ما  هو  الخبز؟ جسد المسيح. وماذا يصير المتناولون؟ جسد المسيح. فليس  هناك أجساد عديدة بعد، بل جسد واحد. فكما  أن الخبز يصير واحدًا من حبات كثيرة مجتمعة حتى أن الحبَّات لا تكون ظاهرة مع أنها موجودة، لأن الفرق بينها غير واضح بسب الاتحاد، هكذا نحن أيضًا نتحد بعضنا مع بعض ومع المسيح. لأنك  لا تأكل أنت من جسدٍ وغيرك من جسدٍ آخر، بل الجميع يأكلون من الواحد بعينه. ولذلك أضاف: «لأننا  جميعنا  نشترك في الخبز الواحد». فإن  كنا جميعًا نشترك في الواحد، بل ونصير هذا الواحد عينه، فلماذا لا نُظهِر أيضًا المحبة الواحدة، فنصير بذلك أيضًا واحدًا؟ لأنه هكذا كان قديمًا في زمن آبائنا الأوائل، إذ يقول: «كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة» (أع 4: 32) ] عظة 24 عل

الإفخارستيا (3)للقديس يوحنا ذهبي الفم:

 الإفخارستيا (3) للقديس يوحنا ذهبي الفم:                                                        عشاء الرب مستمر حتى الآن [ إنه  يتَّحد  بكل واحد من المؤمنين بواسطة الأسرار، والذين ولدهم يُطعمهم بذاته ولا يدفعهم لآخر، وبذلك أيضاً هو يُقنعك  أنه  قد أخذ جسدك. فلا  نكن، إذن، جاحدين لإحسانه بعدما استؤهلنا لمثل هذا الحب ولمثل هذه الكرامة... إن الأسرار الموضوعة أمامنا ليست  من  عمل قوةٍ بشرية، ولكن الذي  أقامها  في ذلك الزمان في ذلك العشاء، هو بنفسه يُقيمها الآن. وأما نحن (الإكليروس) فإننا نأخذ دور الخدَّام، ولكنه هو بنفسه الذي يُقدِّس القرابين وينقلها... هذه المائدة الحالية هي بعينها  تلك  المائدة، ولا تنقص عنها شيئاً. ليس أن المسيح  أقام  تلك، والإنسان (الكاهن) يُقيم هذه، ولكنه هو ( المسيح ) بنفسه يُقيم هذه أيضاً. وهذا  الموضع هو نفس العلِّية التي كانوا  فيها  في ذلك الزمان.] ( عظة  5:82 على إنجيل متى) St John Chrysostom The Lord’s Supper With each one of the faithful does He mingle Himself in the mysteries, and whom He begat, He nourishes by Himself, and puts not out to another; by this

الإفخارستيا (2)للقديس غريغوريوس النيسي:

 الإفخارستيا (2) للقديس غريغوريوس النيسي:                                                     جسد المسيح الذي يفوق الموت يُحوِّلنا  إلى طبعه الخاص [كما أن الذين تناولوا سُمًّا بمكيدة أعدائهم يبطلون مفعوله المهلك بواسطة عقار آخر، ... هكذا  نحن الذين أكلنا ما انحلَّت به طبيعتنا (أي الثمرة المحرَّمة)، نحتاج بالضرورة أن نتناول ما يجمع من جديد هذه الطبيعة المنحلة، بحيث أن هذا الترياق الحال فينا يبطل بقدرته الشافية الخاصة تلك الأضرار التي أصابت الجسد من ذلك السم. وماذا يكون هذا الترياق؟ ليس إلا ذلك الجسد الذي استُعلِنَ أقوى من الموت وصار لنا بدءًا للحياة. فكما أن خميرة صغيرة - بحسب قول الرسول (1كو 5: 6) - تجعل العجين كله مشابهاً لها، هكذا أيضاً هذا الجسد الذي جعله الله غير مائت، حينما يحل داخل جسدنا فإنه يحوِّله وينقله كله إلى ذاته. فكما أن العقار المهلك إذا امتزج بالترياق الشافي فإن مزيج الاثنين يكون كله غير ضار، هكذا أيضاً الجسد غير المائت حينما يحل في الذي يتناوله فإنه يحوِّله بكامله إلى طبعه الخاص!] العظة التعليمية الكبرى 37 St. Gregory of Nyssa The Immortal Body of Christ Changes Us to

الإفخارستيا (1)للقديس إيرينيئوس

 الإفخارستيا (1) للقديس إيرينيئوس:                                                                رجاء  القيامة [ كيف يقولون إن هذا الجسد الذي اغتذى من جسد الرب ودمه يصير إلى الفساد ولا ينال الحياة؟ فليعدِلوا  إذاً عن زعمهم أو ليكفُّوا عن تقديم (القرابين) المشار إليها. أما نحن فإن عقيدتنا (بقيامة الأموات) تتفق مع الإفخارستيا والإفخارستيا بدورها تؤكِّد صحة عقيدتنا: لأننا نقدِّم لله ممَّا له (الجسد والدم الإلهيين) وهذا يتفق مع اعترافنا بالشركة والاتحاد بين الجسد والروح. لأنه كما أن الخبز الذي من الأرض متى قَبِلَ استدعاء الله عليه لا يعود بعد خبزاً ساذجاً بل يصير إفخارستيا مكوَّنة من شقَّين الواحد أرضي والآخر سماوي هكذا أجسادنا أيضاً متى قبلت الإفخارستيا فإنها لا تعود بعد قابلة للزوال لأنه صار فيها رجاء القيامة الأبدية!] ضد الهرطقات 4: 18: 5 St.  Irenaeus The Hope of the Resurrection How can they say that the flesh, which is nourished with the body of the Lord and with His blood, goes to corruption, and does not partake of life? Let them, therefore, either alter their opinion, or cease f

فهرس فصل+++ الإفخارستيا +++13 موضوع

 فهرس  فصل +++  الإفخارستيا  +++ 13 موضوع " رجاء القيامة " " جسد المسيح الذي يفوق الموت يُحوِّلنا إلى طبعه الخاص " " عشاء الرب مستمر حتى الآن " " جسد المسيح الواحد " " لقد جعلنا جسداً له !" " الإفخارستيا سر الوحدة الكنسية وسر الاتحاد بالله " " الجسد الذي تكلَّم عنه هو طعام سماوي " " إننا نتناول  من ” كلمة الآب “" " الخالق يُقدِّم نفسه لخليقته لتسعد به !" " الاتحاد الوثيق بالمسيح في الإفخارستيا " " فلنمسك بالجسد الإلهي " " عشاء خميس العهد نقطة تحوُّل في تاريخ البشرية " " بالإفخارستيا والروح القدس نصير جسداً واحداً وروحاً واحداً "

الكنيسة ووحدتُها (16)للقديس كيرلس الكبير:

 الكنيسة ووحدتُها  (16) للقديس كيرلس الكبير:                                                            المسيح هو رباط الوحدة   [ إن كنَّا ”جميعنا نشترك في الخبز الواحد“ (1كو10: 17)، فنحن كلُّنا نصير جسداً واحداً، لأن المسيح لا يمكن أن ينقسم. من أجل ذلك تُدعى الكنيسة جسدَ المسيح ونحن نكون أعضاءه، بحسب دراية القديس بولس (أف3: 4). فلأننا  كلنا متحدون بالمسيح الواحد بجسده المقدَّس، الذي نتناوله في أجسادنا الخاصة، وهو واحد وغير قابل للانقسام، تكون بالتالي أعضاؤنا له أكثر مما هي لنا! ... والقديس بولس يشهد أننا نحن الذين نشترك في جسده المقدَّس، ننال الوحدة بحسب هذا الجسد، أعني الوحدة في المسيح، إذ يقول عن سر التقوى: «الذي في أجيال أُخر لم يُعرَّف به بنو البشر، كما استُعلِنَ الآن لرسله القديسين ولأنبيائه في الروح؛ أن الأمم شركاء في الميراث وفي الجسد وفي نوال الموعد في المسيح» (أف 3: 5-6). فإن  كنا كلنا شركاءَ في الجسد، بعضنا مع بعض في المسيح، وليس فقط بعضنا مع بعض، بل ومعه أيضاً الذي هو فينا بجسده الخاص؛ فكيف لا نكون كلنا منذ الآن واحداً بوضوح، بعضنا مع بعض وفي المسيح؟ فإن  المسيح هو رباط ال