المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

حينما قام المسيح، أعطى روح التبني القيامة والصعود (20)

20- حينما قام المسيح، أعطى روح التبني القيامة والصعود (20) للقديس كيرلس الكبير:                                                          حينما قام المسيح، أعطى روح التبني [إن يوحنا (المعمدان) المغبوط، هو وكل الذين وُجدوا قبله، كانوا مولودين من النساء، أما الذين تقبَّلوا الإيمان فلم يعودوا مولودين من النساء، بل إنهم يُدعَون أبناء الله ... لأن المسيح حينما قام بعد أن سبى الجحيم، أعطى لمن يؤمنون به روح التبني، وأول الكل لتلاميذه الأخصاء لأنه: «نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس. مَنْ غفرتم خطاياه تُغفَر له» (يو 20: 22)، ومنذ ذاك صاروا تماماً شركاء الطبيعة الإلهية. ولكي يوضِّح يوحنا الإنجيلي الجزيل الحكمة أن روح التبني لم يكن في البشر قبل صعود الرب، يقول: «لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطيَ بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجِّدَ بعد» (يو 7: 39)، بمجد القيامة من بين الأموات والصعود إلى السموات. ولكن لمَّا صعد إلى هناك الابن الوحيد، كلمة الله، أرسل كبديلٍ له الباراقليط، الذي به يكون هو (المسيح) فينا ... لذلك فإننا حتى إذا كنَّا أقل من الذين لهم برُّ الناموس - أعني من جهة التدقيق في

جلس كابن لكي يجعلنا نحن أيضاً نُدعَى أبناءً لله فيه

19- جلس كابن لكي يجعلنا نحن أيضاً نُدعَى أبناءً لله فيه القيامة والصعود (19) للقديس كيرلس الكبير:                                                          جلس كابن لكي يجعلنا نحن أيضاً نُدعَى أبناءً لله فيه  [لقد كرَّس لنا ربنا يسوع المسيح ”طريقاً حديثاً حياً“... فليس لنفسه قد صعد المسيح ليظهرَ أمام وجه الله الآب؛ لأنه كان، وهو كائن، وسيكون دائماً في الآب، وهو ماثل أمام عينَي أبيه الذي يفرح به في كل حين. وأما الآن فاللوغوس الذي كان منذ القديم منزهاً عن البشرية قد صعد الآن كإنسان، ليَظهر بطريقة غير مألوفة وعجيبة. وهذا كان لأجلنا ولصالحنا نحن، حتى إذا ما وُجد كإنسان، وهو نفسه الابن بقوة، وإذا ما سمع هذه الكلمات الموجَّهة له بكل كيانه، بما فيه الجسد: «اجلس عن يميني» (مز 109: 1)؛ يُوصِّل مجد التبنِّي إلى عموم الجنس (البشري)... لقد ظهر الآن كإنسان أمام الآب لأجلنا، نحن الذين كنَّا مطروحين من أمام وجهه بسبب المعصية الأولى، ليوقفنا من جديد أمام وجه الآب؛ وجلس كابن ليجعلنا نحن أيضاً نُدعَى بسببه أبناءً وأولاداً لله. لذلك فالقديس بولس الذي يؤكد أن المسيح هو المتكلِّم فيه، ي

انتقل منه إلينا ما حققه في نفسه القيامة والصعود (18)

18- انتقل منه إلينا ما حققه في نفسه القيامة والصعود (18) للقديس كيرلس الكبير:                                                          انتقل منه إلينا ما حققه في نفسه [لم يكن ممكناً أن يُزعزع سلطان الموت إلا بتجسُّد الوحيد. لذلك ظهر مثلنا، واقتنى لنفسه الجسد المستهدف للفساد بحسب طبعه الخاص، لكي يستطيع بكونه هو نفسه الحياة، - إذ أنه مولود من الآب الذي هو الحياة -  أن يزرع في هذا الجسد امتيازه الخاص الذي هو الحياة... وقد دُعِيَ ”آدم الأخير“ (1كو15: 45) لأنه مولود من آدم بحسب الجسد، ولكنه صار بداية ثانية للذين على الأرض، إذ قد تحوَّلت فيه طبيعة الإنسان إلى حياة جديدة، حياة في القداسة وعدم الفساد بالقيامة من الأموات. وهكذا أُبيد الموت: إذ لم يحتمل من هو الحياة بطبعه أن يخضع جسده للفساد، لأن المسيح «لم يكن ممكناً أن يُمسك من الموت» (أع 2: 24) بحسب قول الحكيم بطرس. وهكذا انتقل منه إلينا الخير الذي حققه في نفسه]. حوار ”المسيح واحد“ St. Cyril the Great What He achieved in Himself Passed Through Unto Us In no other way was it possible to shake off the cheerless mastery

قام حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها القيامة والصعود (17)

17- قام حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها القيامة والصعود (17) للقديس كيرلس الكبير:                                                            قام حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها [ حيث إنه صار إنساناً كان حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها، لكي يقوِّمها بالتمام ويعيد تشكيلها بحسب أصلها... فإن جميع الخيرات تتدفَّق منه إلينا... ولذلك دُعِيَ مخلِّصنا في الكتب الإلهية آدم الثاني، لأن في آدم الأول خرج الجنس البشري من العدم إلى الوجود، ثم بعد ذلك فسد لَمَّا خالف الناموس الإلهي؛ وأما في آدم الثاني، أي في المسيح، فقد ارتقى الجنس البشري إلى بداية ثانية وأُعيد تشكيله إلى جدَّة الحياة وإلى سيرة لا يطالها الفساد، كما يقول بولس: «إن كان أحدٌ في المسيح فهو خليقة جديدة» (2كو5: 17). وقد أُعطِيَ لنا روح التجديد الذي هو الروح القدس، ينبوع الحياة الأبدية، بعد أن تمجَّد المسيح (يو7: 39)، أي بعد قيامته، لَمَّا مزَّق رباطات الموت وأظهر نفسه فائقاً للفساد، وقام من جديد حاملاً في ذاته طبيعتنا كلها، من حيث إنه صار إنساناً وجعل نفسه واحداً منا.] شرح إنجيل يوحنا 7: 39 St Cyril the Great Christ rose again h

كما قمنا فيه من الأموات هكذا صرنا فيه محبوبين من الآب

16- كما قمنا فيه من الأموات هكذا صرنا فيه محبوبين من الآب القيامة والصعود (16) للقديس كيرلس الكبير:                                                         كما قمنا فيه من الأموات هكذا صرنا فيه محبوبين من الآب [«وأنك أحببتهم كما أحببتني» (يو 17: 23). كما أنه لما استعاد الحياة بعد أن نقض سلطان الموت، لم يُكمِّل قيامته من أجل نفسه هو بصفته الكلمة والإله، بل لكي يمنحنا نحن القيامة من خلال نفسه وفي نفسه، - لأن كل طبيعة الإنسان المقيَّدة برباطات الموت كانت في المسيح - هكذا أيضًا يجب أن نعتبر أنه اقتبل حب الآب ليس لنفسه، - إذ أنه محبوب بصفة أزلية وفي كل حين - ولكن، لكي يحوِّل إلينا نحن محبة الآب، لذلك يقتبلها منه من جديد بعد أن صار إنسانًا. فكما أننا سنكون مشابهين لصورة قيامته ومجده، بل وقد صرنا كذلك منذ الآن في المسيح كباكورة جنسنا وبدءٍ لنا، هكذا أيضاً قد نلنا نوعًا من المشابهة معه في نوال حب الآب؛ غير أننا ننسب للابن الوحيد التفوُّق في كل شيء، ونندهش حقًّا من تحنن طبيعة الله الذي لا يُجارى من نحونا، إذ هو يُضفي على الذين خلقهم الأشياء التي له، ويُشرك خلائقه فيما يختص

قام من بين الأموات حاملاً الجميع في نفسه القيامة والصعود (15)

15- قام من بين الأموات حاملاً الجميع في نفسه القيامة والصعود (15)   للقديس كيرلس الكبير:                                                          قام من بين الأموات حاملاً الجميع في نفسه  [حيث إننا خرجنا من أصل مستهدف للفساد (آدم) فنحن أيضاً مستهدفون للفساد، ولذلك نبقى نحن الأشقياء ممسوكين في أشراك الموت. ولكن لما قصد الخالق مقاصده الصالحة من نحونا، وشاء أن يعيد طبيعة الإنسان إلى حالتها الأُولى، برفع الفساد منها، حينئذ هيَّأ لنا مثل أصلٍ ثانٍ (لجنسنا) غير قابل لأن يُمسَك من الموت، أعني الرب الواحد يسوع المسيح، الذي هو من جوهره الخاص، الإله الكلمة، وقد صار إنساناً مثلنا، (مولوداً) من امرأة ... فإن قيل إنه تألَّم فنحن نعلم أنه غير خاضع للآلام كإله، ولكنه تألَّم تدبيريًّا بجسده الخاص حتى الموت، لكي يدوس الموت، ثم يقوم بصفته هو الحياة ومعطي الحياة، فيحوِّل إلى عدم الفساد ما كان واقعاً تحت سطوة الموت، أعني الجسد. وهكذا انتقلت إلينا نحن أيضاً قوة ما حقَّقه، وانتشرت إلى سائر جنسنا ... لأنه قام من بين الأموات حاملاً الجميع في نفسه!] ضد نسطور 5: 1 St. Cyril the Great He

قيامتنا وصعودنا مع المسيح كحزمة واحدة مُقدَّمة للآب

14- قيامتنا وصعودنا مع المسيح كحزمة واحدة مُقدَّمة للآب القيامة والصعود (14) للقديس كيرلس الكبير:                                                           قيامتنا وصعودنا مع المسيح كحزمة واحدة مُقدَّمة للآب  [ «فيُردِّد الحزمة أمام الرب للرضا عنكم، في غد السبت يُردِّدها الكاهن.» (لا 11:23) إن يسوع المسيح واحدٌ هو. ولكنه كمثل الحزمة يُعتبر جامعاً الكثيرين في ذاته، وهو كذلك لأنه يقتني في ذاته جميع المؤمنين في اتحادٍ روحي، ولهذا السبب يكتب بولس الطوباوي إننا: «أُقمنا معه وأُجلسنا معه في السماويات.» (أف 6:2) لأنه لما صار مثلنا، صرنا معه «شركاء في الجسد.» (أف 6:3) واغتنينا بالاتحاد به بواسطة جسده، ولذلك نقول إننا كلنا فيه... إنه يقول إنه يجب ترديد الحزمة في غد اليوم الأول (من الفطير)، أي في اليوم الثالث (بعد ذبح الخروف)، لأن المسيح قام من بين الأموات في اليوم الثالث، وفيه أيضاً انطلق إلى السموات... فلما قام ربنا يسوع المسيح وأكمل ترديد نفسه كباكورة للبشرية أمام الله الآب، حينئذ بالذات تم تغيير أعماق كياننا إلى حياةٍ جديدة.] جلافيرا (أقوال برَّاقة) في سفر العدد St Cy

ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا القيامة والصعود (13)

13- ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا القيامة والصعود (13) للقديس كيرلس الكبير:                                                           «ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا»  [ بأي معنى «يظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا»؟ (عب9: 24) ألم يكن دائماً ظاهراً أمام الله من قبل تأنُّسه؟ من البديهي أنه كان كذلك، إذ هو حكمة الله الآب الخالقة التي بها خرجت جميع الأشياء من العدم إلى الوجود، والتي بها كان يفرح الآب منذ الأزل (أم 30:8). وأما الآن فهو يظهر أمام الآب، ليس بعد بصفته اللوغوس المجرَّد وغير المتجسِّد، كما كان منذ البدء؛ بل في شكلنا نحن وطبيعتنا نحن. فإننا لذلك نقول إنه يظهر الآن ”لأجلنا“ في حضرة الله الآب ليُقدِّم له طبيعتنا نحن، تلك التي صارت مطروحة من أمامه بسبب مخالفة آدم. فنحن، إذن، الذين يُحْضِرنا أمام عيني الآب - في شخصه هو كبدءٍ لنا بصفته قد صار إنساناً - لكي يُقرِّبنا إلى الآب]. شرح عب 24:9 St Cyril the Great “Now to Appear in the Presence of God on Our Behalf ” In what sense does “He now appear in the presence of God on our behalf”?  Did he not always appear in

المسيح القائم من بين الأموات أصل للخليقة الجديدة القيامة والصعود (12)

12- المسيح القائم من بين الأموات أصل للخليقة الجديدة القيامة والصعود (12) للقديس كيرلس الكبير:                                                           المسيح القائم من بين الأموات أصل للخليقة الجديدة [ إن ربنا يسوع المسيح لَمَّا ذاق الموت من أجل الجميع، بل وقام في اليوم الثالث؛ قد صار بذلك ”باكورة للراقدين“، وأصلاً للذين يُخلقون من جديد بواسطته للحياة، كبداية لطبيعة بشرية (جديدة) قد خلعت عنها الفساد ...] تفسير إشعياء 19:26 [ لأن المسيح هو أول البشرية (الجديدة)، وأصلٌ وباكورة للذين تتغيَّر طبيعتهم بالروح القدس إلى جدَّة الحياة. فهو منذ الآن ينقل إلى كل الجنس البشري - بواسطة الشركة معه وبالنعمة - عدم فساد جسده وثبات لاهوته. ولَمَّا علم ذلك بولس الإلهي كتب قائلاً: «كما لبسنا صورة الترابي، لنلبس أيضاً صورة السماوي.» (1كو 49:15)] في تجسد الوحيد St Cyril the Great The Christ Risen from the Dead Is the Root of the New Creation When our Lord Jesus Christ tasted death for the sake of all, and even arose on the third day, he thus became “the first fruits of those who h