بدعة ماني
وتحت عنوان " هرطقة المانيكيين Manicheans المضلة التى بدأت وقتئذ " كتب يوسابيوس القيصرى المؤرخ (6): " 1 - فى هذا الوقت ظهر ذلك الرجل المجنون (7)، وأسمه مشتق من هرطقته الجنونية، وحصن نفسه بقلب أوضاع عقله وتفكيره، كما أبرزه أبليس، الشيطان، عدو الرب، لهلاك كثيرين، وقد كانت حياته وحشية فى القول والفعل، وطبيعته شيطانية جنونية، ونتيجة لهذا تظاهر بموقف كموقف المسيح، وإذ أنتفخ فى جنونه نادى بنفسه بأنه البارقليط، الروح القدس نفسه، ومن ثم أقتدى بالمسيح فإختار 12 تلميذ كشركاء له فى تعليمه الجديد. 2 - ومزج معاً تعاليم مزورة وكفرية، جمعها من بعض الآباء الألحادية التى أنقرضت منذ عهد طويل، وبعث بها كسموم قاتلة، من الفرس هذا الجزء من العالم الذى نعيش فيه، وإليه يرجع ذلك الأسم البغيض " المانيكيزن" الذى لا يزال سائد بين الكثيرين. هذا هو أساس ذلك "العلم الكاذب الأسم (1 تى 6: 20) " الذى برز وقتئذ. ==== المراجع الزندقة - ماني والمانوية. تأليف جيووايد نغرين، ترجمة وزيادة ملاحق: د. سهيل زكار. دار التكوين، دمشق. (1) إيران في عهد الساسانيين لكريستنس، ص171 (2)