زيارة القبور عن كتاب الارشدياكون حبيب جرجس
كتاب عزاء المؤمنين - القديس الأرشيذياكون حبيب جرجس 26- زيارة القبور «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ»" ( إنجيل يوحنا 11 : 31). من عوائد الأمم قديمًا وحديثًا إكرام الأحباء بعد الموت . وكان الشرقيون القدماء يبدون إكرامًا مقدسًا لموتاهم. ويقدمون وقارًا واحترامًا لقبورهم . واعتبروا إهمال أمور الدفن من أكبر المصائب التي يكرهونها لأعزائهم ويتمنوها لأعدائهم. ولا يزال جميع البشر حتى الآن يبدون الإكرام للمدافن التي تضم رفات أعزائهم. ويعتنون كثيرا ببنائها وتزيينها لأنهم يعتبرونها المكان الذي يضم عظامهم بعد انتهاء الحياة، وكل ذلك دليل على محبة البشر لأعزائهم وعدم نسيانهم بعد الموت . لان المحبة لا تقف عند حد الموت بل لا يزال كل منا يذكر من كان يحبه وفارقه في هذه الدنيا، وفي الحقيقة أن المدافن التي رقد فيها أحباؤنا لا تزال محبوبة لدينا. وكلما وقفنا أمامها تذكرنا عشرة وصداقة الذين عاشوا معنا وأخيرا أصبحوا سكتن تلك اللحود. والذهاب إلى القبور أحيانا لذكرى أحبائنا لا يعد من الأمور المستهجنة بل بالعكس فإننا بتلك الزيارة يمكننا أن نستفيد غير ذكر أعزائنا أمورا