تابع ماني

14- مانى ومحمد منهج مزج العقائد المختلفة
 وكتب محمد رسائل إلى ملوك واباطرة العالم يدعوهم إلى الإسلام فكتب إلى هرقل إمبراطور بيزنطة وإلى كسرى أمبراطور الفرس وكتب إلى المقوقس والى مصر كما كتب إلى جميع القبائل العربية
 كتب مانى رسائل لرؤساء وملوك العالم يدعوهم فيها للإيمان بدعوته.يقول الباحث ويقول الباحث آرثر كريستنسنArthur Christensen ص186: "وقد ذهب الى الهند والصين داعيا بمذهبه فى كل مكان ومؤلفا للكتب والرسائل التى بعثها الى الرؤساء والجماعات فى بابل وإيران وبلاد المشرق"
 
مضمون الديانة المانوية
يعتبر آرثر كريستنسنArthur Christensen من اعظم الثقات فى تاريخ إيران القديمة وآدابها وتراثها
ويقتبس المؤلف أقوال لمانى من الكتاب المقدس المانوى المسمى (شابورغان) ولقد ذكر ذلك البيرونى فى كتابه (الآثار الباقية.) يقول مانى:
"إن الحكمة والأعمال هى التى لم يذل رسل الله تأتى بها فى زمن دون زمن، فكان مجيئهم فى بعض القرون على يدي الرسول الذى هو "البد" (بوذا) الى بلاد الهند، وفى بعضها على يدي "زرادشت" الى ارض فارس، وفى بعضها على يدي "عيسى" الى ارض الغرب. ثم نزل هذا الوحي وجاءت هذه النبوة فى هذا القرن الأخير على يدىَّ أنا "مانى" رسول إله الحق إلى أرض بابل"
ويقول أيضا مانى: "إني جئت من بلاد بابل لأبلغ دعوتي للناس كافة" السابق ص172
ولقد علم مانى أتباعه انه فى يوم القيامة ستحترق الأرض وان المؤمنين الحقيقيين سيذهبون الى الجنة، وان المجرمين فإلى جهنم، أما المؤمنين ضعاف الأيمان الذين غلبتهم المادة فسيحيون من جديد (عقيدة التناسخ الهندية).
يلخص كريستنسن ذلك فيقول:
"وفى نهاية عمر الدنيا... يضع الملكان اللذان يحملان السماء والأرض أحمالها فتقع، وينقض كل شىء وتشتعل النيران من وسط هذا الاضطراب وتمتد فتحرق العالم كله "
ويقول فى حاشية الصفحة: "بعد الموت يدخل الصديقون الجنة،ولكن المؤمنين الذين هم أقل درجة والذين لم يخلصوا أنفسهم من المادة يحيون من جديد فى الدنيا فى حالات متفاوتة حسب سلوكهم،أما المجرمون فيذهبون الى جهنم" ص178
ويفصل بين الجنة والنار جدار لا يمكن عبوره: "ويقام جدار لا يعبر بين العالمين،وتسعد مملكة النور بسلام أبدى" ص179
أراد مانى أن تكون دعوته دعوة عالمية: "وقد أراد مانى أن ينشر دينا عالميا،وقد طابق بين مذهبه، بمهارة، وبين الآراء والمصطلحات الدينية عند مختلف الأمم " ص180
واقتبس مانى من كل عقيدة صادفته ما يجذب الناس من حوله: " ولكي يكون مانى وخلفائه قريبين من فهم الإيرانيين،استعاروا،كما رأينا، أسماء آلهة من الديانة المزدية، كما ذكروا أبطال إيران كأفريدون مثلا فى قصصهم الديني.
وذكرت بعض الآراء المانوية على لسان زرادشت.وهناك أسماء ملائكة أُخِذت من البيئة السريانية مثل جبريل ورفائيل وميكائيل وإسرائيل.."ص180
شعائر العبادة فى الديانة المانوية
 الباحث آرثر كريستنسنArthur Christensen يذكر قائلا:
" وكان على المؤمنين عامة أداء العشر، والمحافظة على الصيام والصلاة.وكانوا يصومون سبعة أيام كل شهر، ويصلون أربع مرات فى اليوم،على أن يتطهروا قبل الصلاة بالماء الجاري أو، فى الضرورة، بالرمل، أو بما يماثله، وان يسجدوا اثنتي عشرة مرة فى كل صلاة... وقد كانت الزكاة فرضا"ص183-184
نسب معجزات للنبى مانى
وككل الأديان نسبت المانوية لنبيها المعجزات (ويروى كريستينسن إحدى المعجزات لمانى.فلقد كان للأمير الفارسي (مهرشاه)حديقة غناء لم يكن لها مثيل، فتهكم من الجنة التى كان مانى يبشر بها اتباعه.
"فأدرك النبي أنه لا يؤمن برسالته، فأراه بقدرته العظيمة جنة النور بآلهتها وملائكتها وسعادتها.فأغمى على الأمير وظل فى إغمائه ثلاث ساعات وكان قد حفظ فى قلبه ما رأى.ثم أن النبي وضع يده فوق رأس الأمير فأفاق، ولم يكد يقوم حتى ألفى بنفسه على أقدام النبي وأمسك يده اليمنى" ص184
مانى يطلق على كتابه أسم الأنجيل
وكتب مانى كتب كثيرة شرح فيها دعوته، ومن بين هذه الكتب كتاب أطلق عليه الإنجيل:
"الذى يحتوى على اثنين وعشرين بابا،عدد الابجدية السريانية، وهو يعتبر الفلسفة الدينية الحقيقية التى أنزلها على ذوى الإرادة الطيبة المُخلص الإلهي" ص188
المسيحية ومانى
.يقول الباحث: "وقد جزع النصارى من دين مانى الذى بدا لهم انه يفسد الأساس الحق لدينهم وبالغ كل فى رميه بالسوء.يقول مؤلف أعمال شهداء الكرخ: "وفى أيام سابور بصق ماني، موئل الخبث كله، صفراءه الشيطانية".
ويلخص تيودور بركونائى رأيه فى أتباع مانى الكافر فيقول:
"إن جميع اتباع المانوية هم من الأشرار الذين يقتلون الناس بطرق خفية شيطانية،وهم يرتكبون الفاحشة فيما بينهم بلا حياء، وقد تجردوا من الرحمة وليس فيهم فضيلة "
ولكن إذا أردنا أن نعرف الحقيقة عن الرحمة والأخلاق الطاهرة الإنسانية عند المانوية فعلينا أن نقرأ (خواستو ونيفت)أو (صلاة الاعتراف عندهم)" ص189-190
وتزعم المانوية أن مانى ذهب إلى السماء عند أنتهاء الشهر 12 وعاد ببشائر من الرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدعة كيرينثوس

مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية – د. سعيد حكيم

أسئلة عن تلاميذ السيد المسيح