بعض عقائد المسيحية العظمى بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس(الجزء التاسع)

بعض عقائد المسيحية العظمى 
بقلم: العلاًمة المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس
(الجزء التاسع)

محاضرة أُلقيت فى مؤتمر الخدمة والخدام بكاتدرائية الشهيد مارجرجس بكفر أبو النجا بطنطا فى يوم الأربعاء 23 من يوليو 1986 م - 16 من أبيب  1702 ش

الظهور لأبونا إبراهيم عند بلوطات ممرا :
هناك صور كثيرة من الاتصال لأبونا إبراهيم مع الله فيقول فى الأصحاح 18 من سفر التكوين: 
"وظهر له الرب الإله عند بلوطات ممرا، فرأى ثلاثة رجال"، ظهر له الرب، إذن الرب له ظهورات ...

ما هو الظهور؟ 
الظهور هو أن الله يأخذ شكل، لكى يراه الإنسان فيه. 

ولماذا ثلاثة رجال؟ 
كان واحد فى الوسط متميز وواحد على يمينه وواحد على شماله، الذى فى الوسط استطاع إبراهيم أن يدرك أنه أكرم من الإثنين الآخرين، ولذلك قال له يا سيد، يقول: فلما نظر ركض لاستقبالهم وسجد إلى الأرض، وقال  ياسيد إن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك، فلا تتجاوز عبدك، بالمفرد، مع العلم أنه رأى ثلاثة، فإذن كان يكلم الذى فى الوسط، ثم يتضح أن الذى على اليمين والذى على الشمال ملاكين، لأن فى أول أصحاح 19 يقول: 
فجاء الملاكان إلى سدوم، وكانا طبعا الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل. كما يتبين من كتب الكنيسة، ثم يقول: أما إبراهيم فلم يزل واقفاً أمام الرب، إذن الأوسط هو الرب، ثم يقول له: أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً، هب أن هناك فى سدوم 50 باراً فى المدينة، أفلا تصفح عن المكان كله من أجل الخمسين باراً التى فيها، يكلم مَن؟ مَن الذى له حق الصفح؟ يقول له أديان كل الأرض، مَن ديان كل الأرض؟ الله ، إذن الله أخذ صورة ولذلك سجد له إلى الأرض، أخذ صورة مجسدة، ثم  بعد ما ذهب الملاكان إلى سدوم، يقول: لم يزل إبراهيم واقفاً أمام الرب، هب أن هناك فى سدوم 50 باراً فى المدينة، أفلا تصفح عن المكان كله من أجل الخمسين باراً التى فيها، فقال له إن وجدت، لاحظ كلمة إن وجدت أنا، إن وجدت هناك خمسين باراً فى المدينة أصفح، مَن الذى له حق الصفح؟ ومَن الذى يتكلم ويقول أصفح، أنا الذى أصفح، إذن هو الرب، أصفح عن المكان كله من أجل الخمسين الذين فيه. يقول له ها أنا أشرع أكلم المولى وأنا تراب ورماد، مَن المولى؟ فإذن هو يكلم الرب نفسه، هب أن هناك أربعون باراً فى المدينة أفلا تصفح؟ يقول له إن وجدت هناك ... وكلمة إن وجدت هناك، بالمفرد، فعاد يكلمه فقال: لا يسخط المولى فأتكلم عسى أن يوجد هناك ثلاثين، فقال لا أفعل إن وجدت ثلاثين، فقال إنى شرعت أكلم المولى، عسى أن يوجد هناك عشرون، فقال: لا أهلك من أجل العشرين، فقال لا يسخط المولى - أيضا يقول: المولى -  فأتكلم هذه المرة فقط عسى أن يوجد هناك عشرة ، فقال لا أهلك من أجل العشرة. 

إذن هنا الله، يكلم إبراهيم، ثم يقول: ظهر له الرب، إذن الله يمكن أن يظهر، ومعنى أنه يظهر أنه يأخذ صورة جسدية، إذن هذه صورة من صور التجسد قبل التجسد من مريم.

ورد فى موسوعة موضوعات وإجابات على أسئله متنوعه .. الجزء الثالث  –  رقم (53)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدعة كيرينثوس

مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية – د. سعيد حكيم

أسئلة عن تلاميذ السيد المسيح