ديماس
ديماس " لأن ديماس قد تركنى إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكى " 2تى 4: 10 مقدمة لعل من أطرف ما يروى أن واعظين مقتدرين صديقين وعظا فى مكان واحد، فى يوم أحد عظتين عجيبتين، ففى الصباح وعظ وليم روبرتسن عن « قوة الدين الجاذبة ».. وذكر أن فينا عنصراً إلهياً يستجيب لنداء اللّه، وأن عندنا استعداداً للحياة النبيلة السامية العالية، وأن هذا الاستعداد، قد تأتى عليه ساعة يكون مرهفاً قوياً جباراً، يتغلب على كل صعوبة، وكان من الأمثلة التى ذكرها، الإحساس الذى استولى على شارل الخامس الامبراطور، يوم هجر عرشه، وذهب يقبع فى أحد الأديرة، ينشد الهدوء والراحة والعزلة والتأمل والبحث عن اللّه، بعد أن ضاق بضجيج الحياة وشرورها وآثامها التى أحاطت به من كل جانب!!.. وبعد الظهر وعظ يوحنا ارسكن، عظة لا نعلم هل كان متفقاً عليها أم من محض الصدف العجيبة، ذكر فيها أن الإنسان فيه طبيعة ضد التدين، وأنه يمقت الحياة المقدسة والنبيلة وأكبر دليل على ذلك أن الدين ظهر فى المسيح فى كماله وجلاله ومجده، ومع ذلك فقد رفضه العالم وصلبه على هضبة الجلجثة!!... وفى الواقع إن الرجلين على حق، وكل منهما ينظر إلى الحقيقة من ز...