خدمة المساكين كشف لنا القديس جيرم (ابرونيموس) كيف كان المؤمنين محبين لعطاء بسخاء وسرور وذلك بما جاء في رسالة كان قد بعث بها إلى يوستوخيوم احدي شريفات روما معزياَ إياها لانتقال والدتها باولا ( Paula ) المحبة للفقراء إذ جاء فيها: - + إن رأت ( Paula ) إنساناَ فقيراَ عالته, وإن رأت غنياَ حثت إياه على فعل الخير سخاؤها وحده بلا حدود حقاَ فقد كانت حريصة ألا ترد فقيراً فارغاَ ولو اقترضت من اجله بالربا.. إنني كنت أخطئ عندما كنت انتهرها على إسرافها في السخاء محدثاَ إياها بكلمات الرسول القائل (فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة ولكم ضيق. بل بحسب المساواة لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم كي تصير فضالتهم لإعوازكم حتى تحصل المساواة (2كو 8: 14: 13) مقتبساَ من الإنجيل (من له ثوبان فليعط من ليس له (لو 3: 11) ناصحاَ إياها أنه ينبغي عليها ألا تفعل دائما حسبما تريد.. أما هي فباتضاعها وبإجابتها المختصرة أفحمتني إذ قالت (الله شاهد على أن ما أصنعه إنما لأجل الله إن طلبتي هي أن أموت شحاذة لا أترك فلساَ واحداَ لابنتي بل تقترض من الغرباء لشراء أكفاني وقد ختمت حديثها بهذه الكلمات انمي عن شحذت أجد كثيرين