مرقس الإنجيلى الرسول ‏Mark the Evangelist

مرقس الإنجيلى الرسول Mark the Evangelist

مارمرقس الإنجيلى: إسم لاتينى معناه طارق أو مطرقة.

وإسمه العبرى يوحنا ومعناها الله حنان وأجتمع له الإسمان معاً فى (أع12: 12، أع12: 25، أع15: 37).

مرقس الإنجيلى كاروز الديار المصرية، استشهد عام 68 كما بشر في لبنان وسوريا وقبرص وروما

اع 12: 12 ثم جاء وهو منتبه الى بيت مريم ام يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلّون.

اع 12: 25 ورجع برنابا وشاول من اورشليم بعد ما كمّلا الخدمة واخذا معهما يوحنا الملقب مرقس

اع 15: 37 فاشار برنابا ان يأخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس.

اع 15: 39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الآخر.وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس.

2تي 4: 11 لوقا وحده معي.خذ مرقس واحضره معك لانه نافع لي للخدمة.

 

نشأته

هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".

وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.

تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.

حمل القديس مرقس اسمين (أع 12: 12، 25، 15: 27) يوحنا وهو اسم عبرى معناه " يهوه حنان " او الله يتحنن اما مرقس اسم رومانى يعنى " مطرقة "

كان القديس مرقس يمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونة ابن اخته (كو 4: 10) كما كان والده ابن عم القديس بطرس الرسول او ابن عمته. وتعلم اللغات اليونانية والعبرية واتقنها.

اذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على املاكهم وتركوا القيروان الى فلسطين

كان القديس مرقس احد السبعين رسولا الذين اختارهم السيد المسيح للخدمة وقد شهد بذلك (العلامة اوريجانوس والقديس ابيفانيوس).

وهو الشاب الذى كان حاملا الجرة عندما التقى به التلميذان ليعدا الفصح للسيد المسيح (مر 14: 13، 14) و(لو 22: 11) وهو الشاب الذى ترك ازارة وهرب عاريا عند القبض على السيد المسيح (مر 14: 52).

علاقته بالسيد المسيح

تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح. كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما.

فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون. وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12).

أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولاً، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله".

ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملاً الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52). هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.

كرازته:

بدأ القديس مرقس الرسول الرسول خدمته مع معلمنا القديس بطرس الرسول فى اورشليم واليهودية.انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا فى الرحلة التبشيرية الاولى وكرز معهما فى انطاكية لكنه على ما يظن انه اصيب بمرض فى برجة بمفيليه فاضطر ان يعود الى اروشليم، وعندما بدأ الرسول بولس رحلته التبشيرية الثانية اصر برنابا ان ياخذ مرقس الرسول اما بولس الرسول فرفض حتى فارق احدهما الاخر.

فانطلق بولس ومعه سيلا اما برنابا فاخذ مرقس الرسول فى سفر اعمال الرسل اذ سافر الى مصرواسس كنيسة الاسكندرية بعد ان ذهب الى موطن ميلاده اولاً (المدن الخمس بليبيا) ومن هناك انطلق الى الواحات ثم صعيد مصر ودخل الاسكندرية عام 61 م من بابها الشرقى.

يذكر لنا التاريخ قصة قبول انيانوس الايمان المسيحى كأول مصرى بالاسكندرية يقبل المسيحية، فقد انقطع حذاء القديس مرقس الرسول واذ به يذهب الى الاسكافى انيانوس ليصلحة دخل المخراز فى يده فصرخ قائلا , ايوسثيؤس ,, والتى يا الله الواحد ,, ومن هذا اللفظ الذى نطق به انيانوس ابتدأ القديس مرقس يحدثة عن الاله الواحد وتم شفاء يده باسم السيد المسيح له المجد فأمن انيانوس هو وأهل بيته.

واذ انتشر الايمان سريعا بالاسكندرية رسم انيانوس اسقفا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة، هاج الشعب الوثنى، فاضطر القديس مرقس ان يترك الاسكندرية ليذهب الى برقة (بليبيا) ومنها الى روما حيث التقى بالقديس بولس الرسول وبقى معه حتى استشهاده عام 67 م. فرجع مارمرقس الى الاسكندرية ليجد الايمان المسيحى قد زاد فقرر ان يزور المدن الخمس وعاد الى الاسكندرية.

 

استشهاد القديس مارمرقس

حينما عاد القديس مرقس الى الاسكندرية وجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكاليا شرقي الاسكندرية على شاطيء البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرون برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في هذا اليوم يحتفلون بعيد الههم سيرابيس انهم خرجوا من معبدهم إلى حيث يوجد القديس مرقس وقبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون "جروا الثور إلى بوكاليا" (جروا التنين إلى دار البقر) هكذا تناثر لحمه وسالت دماؤه وعند المساء وضعوه في سجن مظلم ونحو منتصف الليل ظهر له ملاك الرب فقواه وطيب قلبه وقال له افرح يا مرقس عبد الإله هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت مع جماعة القديسين.

 وتوارى عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح واعطاه السلام، فابتهجت نفسه وتهلل وعندما كانوا المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح والوثنيون بعيد الهم سيراميس كان القديس مرقس يرشدهم إلى طريق النور والحق والحياة ولكن كانوا يبغضونه بغضا شديدا لنجاح خدمته وعمله وكذلك لتجديفه على الهتهم الوثنية.

 وفي اليوم التالي وهو الثلاثون من برمودة أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم الروح ولما أضرموا ناراً عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق قصفت أمطاراً غزيرة فارتاع الوثنيين وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي فى هذه الكنيسة. وكان ذلك في اليوم الثلاثون من برمودة سنة 68م

وتعيد له الكنيسة القبطية في اليوم الثلاثون من شهر برمودة. ولدراسة حياة مارمرقس الرسول باستفاضة راجع كتاب قداسة البابا شنودة الثالث في هذا الشأن.

 

إنجيله

القديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.

إنشاء المدرسة اللاهوتية

للقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.

القديس مارمرقس والأسد

يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم. ويعلل البعض هذا الرمز بالآتي:

أولاً: قيل أن القديس مرقس اجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح.

ثانيًا: بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله: "صوت صارخ في البرية"... وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيء الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق أن يرمز له بالأسد، إذ قيل عن السيد أنه "الأسد الخارج من سبط يهوذا" (رؤ 5: 5).

ثالثًا: يرى القديس أمبروسيوس أن مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان ألوهية السيد المسيح الخادم "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (1: 1)، لذلك بحق يرمز له بالأسد.

القمص تادرس يعقوب ملطي: الإنجيل بحسب مرقس.

الكنيسة في عصر الرسل، صفحة 341.

 

استشهاد مارمرقس الرسول اول باباوات الاسكندرية (30 برمودة)

في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولا يوحنا كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12: 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: " أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26: 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس

ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم. إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية.

وحدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما. ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلا " السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل " فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد.

وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص.

وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية " اس ثيؤس " (يا الله الواحد) فقال له القديس مرقس: " هل تعرفون الله؟ " فقال " لا وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه ". فتفل علي التراب ووضع علي الجرح فشفي للحال، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الأب والابن والروح القدس.

ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الآمر جدوا في طلبه لقتله. فرسم إنيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسا وشمامسة.

وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون " جروا الثور في دار البقر " فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له " افرح يا مرقس عبد الإله، هودا اسمك قد كتب في سفر الحياة وقد حسبت ضمن جماعة القديسين " وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت ".

وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة.

صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائما. آمين

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدعة كيرينثوس

مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية – د. سعيد حكيم

أسئلة عن تلاميذ السيد المسيح