جئتُ لأُلقي ناراً على الأرضالروح القدس ويوم الخمسين (36)للقديس أنبا مقار:

36- جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض
الروح القدس ويوم الخمسين (36)

للقديس أنبا مقار:

                                                                
”جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض“

 [ «جئتُ لأُلقي ناراً على الأرض

وكنتُ أودُّ أن تضطرم منذ الآن.» (لو 49:12)

إنها شعلة الروح القدس التي تُضرم القلوب.

إنها النار الإلهية غير المادية التي اعتادت أن تضيء النفوس،

وتمحِّصها كالذهب عديم الغش في الأتون؛

وتحرق الشرور التي فيها، كما يحترق الشوك والقش،

لأن «إلهنا نار آكلة» (عب 29:12)...

هذه هي النار العاملة في الرسل حتى تكلَّموا بألسنة نارية،

وهي النار التي أضاءت حول بولس لَمَّا أتاه الصوت،

فأنارت عقله بينما أظلمت بصره المادي...

هذه هي النار التي ظهرت لموسى في العليقة،

وهي النار التي رفعت إيليا من الأرض بشبه مركبة نارية...

هذه هي النار التي ألهبت قلب كليوبا ورفيقه،

لَمَّا كان المخلِّص يتحدث معهما بعد قيامته.

كما أن الملائكة والأرواح الخادمة

يشتركون أيضاً في لهيب هذه النار بحسب المكتوب:

«الصانع ملائكته أرواحاً، وخدَّامه لهيب نار» (عب 7:1)...

لذلك فهي نار كاسحة للشياطين ومستأصلة للخطية.

إنها قوة للقيامة وقدرة لعدم الموت، واستنارة لنفوس القديسين.

فلنُصلِّ إذن، لكي تدركنا نحن أيضاً هذه النار!]

عظة 9:25و10


St. Macarius the Great

“I Have Come to Cast Fire on the Earth”

“I have come to cast fire on the earth and how I desire but that it be already enkindled” (Lk 12:49). For there is a burning of the Spirit which puts hearts on fire. For that reason the immaterial and divine fire enlightens souls and tests them as pure gold is tested in the furnace. But it burns out any evil, as if it were thorns and stubble. For “our God is a consuming fire” (Heb 12:29)... This fire exerted its power over the Apostles when they spoke with tongues of fire (Acts 2:35). This fire surrounded Paul in the voice that enlightened his mind while blinding his sense of sight (Acts 9:3)... This fire appeared to Moses in the bush (Ex 3:2). This fire, in the form of a chariot, caught up Elias from the earth (2 Kings 4:11). ... This fire inflammed the heart of Cleophas and his companion when the Savior spoke to them after the resurrection. From the same source also angels and the ministering spirits partake of the shining fire according to what has been said: “Who makes His angels spirits and His ministers a flaming fire” (Heb 1:7). ... This fire also drives out demons, takes away sins and has the power of resurrection. It develops immortality and the illumination of holy souls... Let us beg that this fire come also to us!

Homily 25:9, 10.

*************************

ἐκ τοῦ ἁγίου Μακαρίου

“Πῦρ ἦλθον βαλεῖν εἰς τὴν γῆν, καὶ ἤθελον εἰ ἤδη ἀνήφθη ”· ἔστι γὰρ πύρωσις τοῦ πνεύματος ἡ ἀναζωπυροῦσα τὰς καρδίας. διότι τὸ ἄϋλον καὶ θεῖον πῦρ φωτίζειν μὲν ψυχὰς καὶ δοκιμάζειν εἴωθεν ὥσπερ ἄδολον χρυσὸν ἐν καμίνῳ, κακίαν δὲ ἀναλίσκειν ὥσπερ ἀκάνθας καὶ καλάμην. “Ὁ γὰρ θεὸς ἡμῶν πῦρ καταναλίσκον ἐστί ” ... Τοῦτο τὸ πῦρ ἐνήργησεν ἐν τοῖς ἀποστόλοις, ἡνίκα ἐλάλουν γλώσσαις πυρίναις. τοῦτο τὸ πῦρ διὰ τῆς φωνῆς Παῦλον περιλάμψαν, τὴν μὲν διάνοιαν αὐτοῦ ἐφώτισε, τὴν δὲ αἴσθησιν τῆς ὄψεως αὐτοῦ ἠμαύρωσεν· ... Τοῦτο τὸ πῦρ ὤφθη Μωϋσῇ ἐν τῇ βάτῳ. τοῦτο τὸ πῦρ ἐν εἴδει ὀχήματος Ἠλίαν ἐκ τῆς γῆς ἥρπασε. ... Τοῦτο τὸ πῦρ τὴν καρδίαν Κλεόπα καὶ τῶν σὺν αὐτῷ ἐθέρμανε, λαλοῦντος τοῦ σωτῆρος μετὰ τὴν ἀνάστασιν, ὅθεν καὶ οἱ ἄγγελοι καὶ τὰ λειτουργικὰ πνεύματα τούτου τοῦ πυρὸς τῆς λαμπρότητος μετέχουσι κατὰ τὸ εἰρημένον· “ὁ ποιῶν τοὺς ἀγγέλους αὐτοῦ πνεύματα καὶ τοὺς λειτουργοὺς αὐτοῦ πῦρ φλέγον ”... Τοῦτο τοιγαροῦν τὸ πῦρ δαιμόνων ἐστὶ φυγαδευτήριον καὶ ἁμαρτίας ἀναιρετικόν, ἀναστάσεως δὲ δύναμις καὶ ἀθανασίας ἐνέργεια, ψυχῶν ἁγίων φωτισμὸς ... τοῦτο τὸ πῦρ εὐξώμεθα καὶ εἰς ἡμᾶς φθάσαι.

ΒΕΠ 41, 271-272

تعليقات

إرسال تعليق

إخلاء المسؤولية القانونية. لا توجد أي ضمانات. يتم توفير هذا الموقع الإلكتروني "كما هو" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية. ويخلي مسؤليتة عن المنشورات ذات الاساءة والموقع ينشر من المواقع الاخرى كما هو مبين امامكم واللة المستعان
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بدعة كيرينثوس

بدعة كيرينثوس كان يهودياً منتصراً، تحكم بحمة المصريين، قدم إلى اورشليم فى زمان الرسل، وأقم فيه بعض الوقت ثو انتقل إلى قيصرية لسطين فأنطاكيه وعلم فيها وحط رحاله أخيراً فى أفسس التى كانت حقل خدمة يوحنا الرسول . وقد علم كيرنيثوس أن العالم لم يخلقه الله، بل قوة خارجه عن الأله الأعلى وأن إلهاً آخر الذى هو اله اليهود، أعطى الشرائع والناموس   وظهر أيضاً في القرن الأول كان يهودياً من مصر جاء إلى أورشليم في أيام الرسل و ثم انتقل إلى قيصرية فلسطين ومن ثم أنطاكية وعلّم فيها. ومما دوّنه القديس ايريناوس عنه أنه أزعج يوحنا الحبيب بتعاليمه وضلاله. وأسماه القديس يوحنا ب "عدو الحق" وقال أيضاً القديس ايريناوس عنه أنه حفظ يوم السبت والاختتان وغيرها من فروض الناموس وادعى بأن السيد المسيح هو ابن يوسف ومريم وأن ملاكاً من الملائكة خلق الكون وآخر الذي هو الله إله اليهود أعطى الشرائع والناموس وأن شيئاً من الروح القدس المنبثق من الإله الأعلى حلّ على يسوع عند اعتماده في نهر الأردن فرافقه حتى الصلب. وأضاف القديس هيبوليتوس أن كيرينثوس نفى قيامة المسيح بعد الصلب وجعلها مع قيامة "جميع الأتقياء&q
قراءة المزيد

مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية – د. سعيد حكيم

صورة
مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية – د. سعيد حكيم مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية مكانة المرأة في الخدمة الكنسية والحياة النسكية – د. سعيد حكيم مقدمة إن دور المرأة منذ العصر الرسولي الأول وتأسيس الكنيسة الأولى كان دورًا حيويًا وفعالاً فقد قدمت المرأة الكثير في مجال الخدمة الكنسية إذ تنوع نشاطها واتسع وساهمت بجهد وافر جدا في مجالات عديدة . وبسبب احتياج الكنيسة لخدمات خاصة، فقد ظهرت خدمة الأرامل والشماسات اللائى قمن بهذه الخدمات الجزيلة للكنيسة وقد كان منوط بهن القيام بالأعمال التي نذكر منها على سبيل المثال: 1 ـ مراقبة الأبواب عند دخول النساء إلي الكنيسة . 2 ـ حفظ النظام داخل الكنيسة وقت العبادة . 3 ـ تنظيم لقاءات الأب الأسقف مع من يريدون مقابلته . 4 ـ استضافة النساء الغريبات فقراء كن أم أغنياء . 5 ـ زيارة المرضي من النساء وكل من له احتياج لتعزيه أو مواساة . 6 ـ تقديم التعليم للمبتدأت وغير المؤمنات إذ يذكر المؤرخ الكنسي ثيودوريتوس (393 –457) أن إحدى الشماسات أنقذت ابنة لأحد كهنة الأوثان المعروفين من الأفكار الوثنية وعبادة الأوثان بواسطة تعليمه
قراءة المزيد

أسئلة عن تلاميذ السيد المسيح

سؤال : ما هو الخطأ الروحي الذي وقع فيه التلاميذ السبعون. الإجابة :   الروحي الذي وقع فيه التلاميذ السبعون قيل إنهم فرحوا بأن الشياطين تخضع لهم. فوبخهم المسيح (لو10: 17، 20). 2 سؤال : ما إسما تلميذي عمواس؟ الإجابة :   تلميذا عمواس: اسم أحدهما كليوباس (لو24: 13، 18). 3 سؤال : من هم تلاميذ المسيح الذين كانوا قبلًا من تلميذ المعمدان؟ الإجابة :   من تلاميذ يوحنا المعمدان الذين صاروا تلاميذ المسيح: إندراوس وسمعان بطرس (يو1: 40 – 42). ويعقوب بن زبدى أخوه. 4 سؤال : هل كان يوسف الرامى من تلاميذ المسيح؟ أثبت. الإجابة :   كان يوسف الرامى من تلاميذ السيد المسيح (يو19: 38). 5 سؤال : شاول الطرسوسى كان تلميذًا لمن في يهو ديته؟ الإجابة :   كان شاول الطرسوسى في يهو ديته تلميذًا لغمالئيل (أع22: 3). 6 سؤال : من الذي شتموه بأنه تلميذ للمسيح؟! ومن الذين شتموه؟! الإجابة :   المولود أعمى هو الذي شتمه اليهود (الفريسيون) قائلين له: أنت تلميذ ذاك (أى المسيح) (يو9: 28، 16). 7 سؤال : من هو أول تلميذ من تلاميذ المسيح الإثنى عشر، قال له أنت ابن الله؟ الإجابة :   نثانائيل هو أول تلميذ قال للسيد المسيح:
قراءة المزيد