من اقوال البابا اثناسيوس الرسولي عن الانبا انطونيوس اب الرهبان
*(قال القديس أثناسيوس عن الأنبا أنطونيوس)* *وأعطيت نعمة لأنطونيوس فى الكلام،* حتى أنه *عزى الكثيرين من الحزانى، ووحد بين المتخالفين* ، حاثا الجميع على تفضيل محبة المسيح عن كل ما فى العالم، + يضاف إلى هذا أنه كان *لين العريكة، متواضع الروح* ، لأنه مع وصوله إلى هذه الدرجة من السمو فقد *حافظ علي قانون الكنيسة* بكل تدقيق. ومع أنه لم يتميز عن الباقين في الطول أو العرض إلا أنه تميز عنهم في *رصانة الأخلاق وطهارة النفس* ، لأنه إذ *خلت نفسه من كل شائبة صارت هيئته الخارجية هادئة** *وهكذا حصل من فرح نفسه علي طلعة بهجة* . فقد كانت طلعته تنم عن *نعمة عظيمة وعجيبة* وهذه النعمة أعطيت إليه أيضا من المخلص، لأنه كان إذا ما وجد وسط جماعة كبيرة من الرهبان، وأراد أحد أن يراه ممن لم يعرفوه سابقا، كان في الحال إذا ما مر بينهم *يسرع إلى أنطونيوس كأنه قد انجذب بطلعته* . وهكذا كان يعرف الناس أنطونيوس، لأنه *لم ينزعج قط إذ كانت نفسه في سلام* . أما ذيوع شهرته في كل مكان، واحترام الجميع له بإعجاب، واشتاق الذين لم يروه لمشاهدته، فكل هذا برهان واضح علي *فضيلته ومحبه الله لنفسه* .** بركة أبونا القديس العظيم ال